كن لها رجلا وليس عليها

بقلم / شيماء أحمد متولي

كن لها رجلا وليس عليها

متى ماكنت رجلا تكن لك امرأة         متى ماكنت ذكرا تكن لك انثى،

متى ماكنت ملكا تكن لك أميرة             متى ماكنت عاشقا تكن لك متيمة

متى ماكنت محبا لها بحرارة تكن لك حضنا دافئا

فلا تكون لا شيء وتريدها تكون كل شيء

كن لها رجلا وليس رجلا عليها فالانثي تحتاج الي الصدق والصراحة فالتعامل بكل المقاييس فنحن لسنا في ( زمن سي السيد وأمينة ) ولا نحن في زمن السيطرة ، لذلك يجب احترام الأنثي لشخصها ولعقلها وعدم الاستهانة بها وبمشاعرها وقلبها فالمرأة هي الأم والزوجة والأخت

والابنة .

فالأنثى هي الرقة والحنان والعطف والأمان فعندما تحب فلابد أن تحب بعقلها وقلبها وكل احاسيسها فهي تحب كل من أيقظ فيها مشاعرها الجميلة وتعامل معاها بذكاء وتقرب لها بالشكل الصحيح طبقا  لعقل كل  أمرأة، لأن المرأة تميل للشخص الذي تشعر معه بالأمان والحنان والاهتمام لشخصها وعقلها وقلبها وليس جسدها فقط.

 المرأة تميل للرجل الذي يغنيها عن العالم فهى تعتبره العالم الخاص بها .

 فهل يجوز بعد كل ذلك ينظر الرجل للمرأة أو الأنثي بأنها لا شيء مع أنه

قال النبي ﷺ: ( استوصوا بالنساء خيراً) رواه الشيخان في الصحيح .

كما قيل بأن وراء كل رجل عظيم امرأة ، اي أن كل رجل ناجح تكون وراءه امرأة تشجعة وتحفزه علي طموحاتة ونجاحة ، كما تكون له سند وضهر، بعد كل ذلك تكون لها رجل وليس عليها . فالرجوله أفعال لا أقوال ، والرجولة أن تكون لها الاب عند حاجتها للامان والحنان والسلام الداخلي، وأن تكون الزوج الحامي والسند والمحب والعاشق و أن تكون الصديق لها فى أن تسمعها و تدعمها بحيث  يكون رأيها مهماً لك ورأيك لها مهم بالأقناع والاستماع وأن تتخلى عن بعض العادات البالية في مجتمعنا الشرقى التي تقلل من شأن المرأة لمجرد فقط أن ينتصر داخل الرجل حب السيطرة ليس لشئ إلا لاستمتاع بدور “الرجل الذي يٌطاع بلا نقاشً اواستماع  فمخطئ من يظن أنه عندما يلعب دور الرجل المتصلب الرأي فإن بذلك ستكون له زوجته رهن إشارته ولكن محظوظا من بني بينه وبين زوجته جسراً من المحبة والتراحم والتفاهم وأن تقوم علاقتهما علي الاستماع والإقناع فالزواج ليس حربا بين الطرفين ومن تكون له السيطرة علي الآخر فالزواج حب ومودة وتراحم والرجل يكون سندا واقياً لها ومأمناً لها وداعماً ومشجعا لأحلامها وطموحاتها هو ذلك الرجل الذي يستحق لقب رجل.

فالرجولة لها ضريبتها ..وعليك أن تدفعها ، كن ذلك الرجل الذي تفتخر بها دوماً،

كن ذلك الرجل الذي تعزز ثقتها بنفسها وليس هذا الرجل الذي يريد كسرها لاستمتاعه بضعفها ، كن ذلك الرجل الذي تكون معه مستغنية عن الكون كله وليس هذا الرجل الذي يسبب لها أزمات وانتكاسات ، كن ذلك الرجل الذي تفرح بوجوده معها وليس هذا الرجل الذي يكون سبباً لحزنها وانسياب  الدمع من عينها ، كن رجلا لها ولاتكن رجلا عليها فإذا أردت ان تكسب امرأة كن رجل لها وليس رجل عليها وإذا كان هذا الأمر صعبا عليك …فاتركها لمن هو أجدر منك بها .

إنْ لــمْ تـــســتــطـِــعْ احــْــتـــرام المـــــرأة ، فــدعــها لــمــن هــــو أكثر رجـَــوله مـِــنـْــك فإذا أحببت فتاة وانت تعلم انها لن تكون لك فاحتفظ بحبك في قلبك حتى لا تعاني ألم الفراق.

كن لها رجلا

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.