كواليس الخلافات الفنية للعندليب عبد الحليم حافظ وعمالقة الغناء

العندليب عبدالحليم حافظ صاحب صوت مميز يمتاذ بروعة الاحساس الدافئ والرومانسية الناعمة التي اثرت علي أجيال من الجماهير في مصر والوطن العربي،ورغم ما حققه العندليب من شهرة قاعدة جماهيرية كبيرة،ألا انه كان يشعر بغيرة مبالغ فيها على موهبته ونفسه،تسببت غيرته في دخوله صراعات جانبية مع عمالقة الفن، بداية من الست مرورًا بموسيقار الأجيال والأطرش، وانتهاءً عند رشدي في أواخر أيامه.

خلافات حليم وأم كلثوم

قام العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ بالهجوم علي سيدة الغناء العربي أم كلثوم في إحدى الحفلات اللي كان مشارك معاها فيها عندما أستمرت تغني لحد الساعة 2 صباحا أمام جمال عبدالناصر في عيد الثورة سنة 1964، متناسية إن عبدالحليم في أنتظار دوره من الساعة 12، ساعتها طلع حليم على المسرح وقال: “مش عارف كوني أختم الحفلة بعد أم كلثوم ده يعتبر شرف ولا مقلب”، والموقف ده تسبب في قطيعة بينه وبين الست دامت 5 سنوات.

حليم وام كلثوم

خلافات حليم وعبدالوهاب

كان للموسيقار محمد عبدالوهاب جزء من الغيرة الفنية العندليب عبدالحليم حافظ، وتحول في فترة من الفترات لكابوس بيطارد عبدالحليم في حفلاته، بخاصة عندما تكرر موقف من الجمهور حوالي 3 مرات في 3 حفلات متفرقة بيطالبوا فيهم عبدالحليم إنه يغني حاجة لعبدالوهاب، لحد ما في إحدى حفلات اسكندرية الجمهور طلب منه نفس الطلب، فرد بعصبية: “أغاني عبدالوهاب يغنيها عبدالوهاب.. أنا اسمي عبدالحليم”.

حليم والموسيقار محمد عبد الوهاب

خلافات حليم وفريد الاطرش

دخل العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ في خلاف مع الموسيقار فريد الأطرش، وربما يكون الخلاف ده الأشهر بينهم بسبب اللقاء التلفزيوني المعروف اللي تم بينهما لعقد جلسة صلح، لكن ربما الناس لا تعرف ان السبب الرئيسي للخلاف وهو حفلات شم النسيم اللي اعتاد فريد إنه يحييها على مدار 25 سنة، لكن لظروف ما أضطر الأطرش إنه يسافر بيروت سنة 1966، وتسلم العندليب الراية منه، لحد ما رجع سنة 1970 وقرر يبدأ يحيي الحفل مرة تانية، لكن حليم معجبوش الوضع، ودخلوا في خلاف إزداد أكتر بعد قرار جمال عبدالناصر بإذاعة حفل فريد الأطرش على الهواء مباشرة، بينما يتم إذاعة حفل للعندليب في اليوم التالي مسجل.

حليم وفريد الاطرش

خلافات حليم و محمد رشدي

في نهاية المشوار الفني للعندليب عبد الحليم حافظ ظهر المطرب الشعبي الشاب محمد رشدي، اللي استطاع في فترة قصيرة أن يكون منافس قوى لسوق كاسيت العندليب، رغم إنه بيقدم لون مختلف وأقرب للشعبي، لكن صوته المميز وكلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي قدروا يعملوا ثلاثي قلل من شعبية حليم في فترة من الفترات، وطبعا ده كان بالنسبة للعندليب كارثة كبيرة، فقرر بناءً عليه يدخل في حرب باردة مع محمد رشدي، بدأت باستقطاب حمزة وبليغ علشان يعملوله كلمات وألحان على طريقة رشدي زي “سواح وزي الهوى”، وانتهت بإتصال عبدالحليم بمسئولين كبار لمنع إذاعة أغاني رشدي في الراديو، حسب كلام محمد رشدي نفسه.

حليم ومحمد رشدي

✍️ احمد علي

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.