كواليس خاصة من حفل زفاف ليلي زاهر وهشام جمال .. لم تنشر من قبل
كواليس خاصة من حفل زفاف ليلي زاهر وهشام جمال .. لم تنشر من قبل
كواليس خاصة من حفل زفاف ليلي زاهر وهشام جمال .. لم تنشر من قبل
في مشهد لا يُنسى، حيث يلتقي عبق التاريخ بسحر الحاضر، احتفلت الفنانة الشابة ليلى أحمد زاهر بزواجها من الفنان والمنتج هشام جمال، في واحدة من أكثر حفلات الزفاف إثارة للإعجاب والتفاعل، بعدما اختار الثنائي أن تكون خلفية يومهما الكبير هي منطقة هرم سقارة الأثرية، ليرسمان معًا لوحة حب خالدة على أرض حضارة تمتد لآلاف السنين.
كتب: هاني سليم
وسط تصفيق الحضور وضوء الشموع المنعكسة على أحجار سقارة العتيقة، وقفت ليلى بفستانها الأبيض الأنيق، تمسك بيد هشام الذي لطالما كان شريكًا لها في المشاعر والطموح، قبل أن يكون شريكًا في الحياة. وتحوّل الحفل إلى حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لتفرده من حيث المكان، والمشاعر، والحضور الفني البارز الذي حرص على مشاركة العروسين هذه اللحظة التاريخية في حياتهما.
“حبيت هشام من أول لحظة.. ولقيت معاه اللي ما يتعوضش”
في تصريحات تلفزيونية أدلت بها عقب الحفل مباشرة، تحدثت ليلى زاهر بعفويتها المعتادة، وملامح وجهها المليئة بالسعادة، قائلة:
“هشام دايمًا بيخليني أحس بالسلام، بالحب، وبالراحة.. وأنا جنبه بحس بالأمان وبكون على طبيعتي من غير أي تكلّف”.
وأضافت بنبرة يغلب عليها الامتنان والحنين:
“أنا بكون زي ما أنا.. والحب اللي بيني وبينه مش سهل تلاقيه، يمكن عشان كده تمسكت بيه من أول لحظة، وحسيت إنه مش بس حب حياتي، ده أماني وسندي.. وأنا أسعد واحدة في العالم دلوقتي”.
هرم سقارة.. حينما يصبح التاريخ شاهدًا على الحب
اختيار هرم سقارة مكانًا لإقامة الحفل لم يكن مجرد قرار عفوي، بل يعكس ذوقًا خاصًا واهتمامًا بالتفاصيل، وهو ما أكدت عليه ليلى في تعليقها عن سبب هذا الاختيار:
“مين فينا ما بيحلمش بفرح قدّام الأهرامات؟ بس إحنا حبينا نعملها بطريقتنا.. سقارة بالنسبة لنا مش بس مكان أثري، دا قطعة من الزمن، كل حجر فيها بيحكي حكاية، وكان مهم بالنسبة لنا إن يومنا الكبير يكون مليان معاني”.
وقد شهد المكان تجهيزات ضخمة وتحضيرات فنية على مستوى عالٍ، جمعت بين التراث والحداثة، لتحويل المنطقة الأثرية إلى لوحة فنية تنبض بالرومانسية، حيث تناثرت الورود البيضاء، وتدلت الإضاءة الدافئة، بينما عزفت الفرقة الموسيقية مقطوعات مميزة أضفت على الأجواء طابعًا ساحرًا.
قصة حب بدأت في الكواليس وتوجت أمام التاريخ
ورغم تحفظ الثنائي على تفاصيل بداية علاقتهما، إلا أن المقربين يشيرون إلى أن قصة الحب بين ليلى وهشام بدأت في أجواء العمل الفني، حيث جمعت بينهما كيمياء واضحة سواء على المستوى الإنساني أو المهني. هشام جمال، المعروف بإنتاجه الغنائي والدرامي وكونه أحد مؤسسي فرقة “بوي باند”، لطالما أبدى إعجابه بموهبة ليلى وإصرارها على النجاح.
ومع مرور الوقت، تطورت العلاقة، وظهر الانسجام بينهما في العديد من المناسبات، إلى أن أعلنا ارتباطهما رسميًا في أجواء عائلية قبل أن يحتفلا بهذه الليلة الخيالية التي ستظل محفورة في ذاكرة الحضور.
ليلى زاهر.. من الطفلة الموهوبة إلى النجمة الشابة
ولم يكن هذا العام فقط مليئًا بالمشاعر بالنسبة لليلى، بل شهد أيضًا تألقًا فنيًا جديدًا في مسيرتها المتصاعدة، حيث شاركت في رمضان الماضي بمسلسل “أعلى نسبة مشاهدة”، الذي لاقى نجاحًا كبيرًا. وقدمت خلاله دورًا ناضجًا يعكس تطورها الفني، بمشاركة نجوم مثل سلمى أبو ضيف، محمد ممدوح، إسلام إبراهيم، وآخرين، تحت إدارة المخرجة ياسمين أحمد كامل.
وسبق لها أن شاركت في رمضان 2023 بمسلسل “تلت التلاتة”، الذي لاقى هو الآخر استحسان الجمهور، وقد ظهرت خلاله بثقة عالية، تؤكد على نضجها الفني وقدرتها على التنوع في الأدوار.
هشام جمال.. الموهبة المتعددة الأوجه
أما هشام جمال، فهو أحد الأسماء اللافتة في المشهد الفني، يجمع بين الغناء والتلحين والإنتاج والتمثيل، ويمتلك رؤية فنية شاملة جعلته يتعاون مع كبار النجوم، كما أسس شركته الخاصة للإنتاج والتي أطلقت العديد من المواهب والأعمال الناجحة. ويُنظر إليه كأحد العقول الشابة التي أعادت تشكيل ملامح الإنتاج الفني المعاصر في مصر.
حفل زفاف يتجاوز كونه مناسبة شخصية
ما فعله الثنائي لم يكن مجرد احتفال بزواج، بل كان رسالة فنية وثقافية، اختلط فيها الحب بالفن بالتاريخ، ليؤكدا أن الجمال لا يقتصر على الشكل، بل يكمن في التفاصيل.. في اختيار المكان، في صدق المشاعر، وفي نظرة متبادلة وسط الحضور، تُغني عن آلاف الكلمات.
ليلة ستظل تُروى، ليس فقط لأنها شهدت زواج فنانين محبوبين، بل لأنها جمعت بين أصالة الماضي وإشراق المستقبل، في مشهد يليق بأن يُحفر في ذاكرة الفن المصري.