كورال “قيثارة السماء”…التناغم السماوى والأداء الأرضى

 

كورال “قيثارة السماء”…التناغم السماوى والأداء الأرضى

بقلم_أمجد زاهر 

 

في قلب القاهرة، حيث تتلاقى الأصوات الروحية مع نبض المدينة، يقف كورال قيثارة السماء كشاهد على قوة الموسيقى وقدرتها على الارتقاء بالروح.

ليس مجرد كورال يؤدي الترانيم، بل هو رسالة موسيقية تتخطى حدود اللغة والثقافة، لتلامس القلوب وتحرك الأرواح.

 

**البداية الأولى والرسالة العظيمة**

 

منذ أولى حفلاته على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أظهر كورال قيثارة السماء قدرة فائقة على تجسيد الحكاية الإنسانية من خلال التراتيل.

الترانيم عن الصلب والقيامة، التي قُدمت مصحوبة بموسيقى مبهرة، تفاعل معها الجمهور.

 

**التناغم السماوي والأداء الأرضي**

 

الآلات الموسيقية المتنوعة، من الأوتار الرقيقة إلى النفخ العميق، كانت تتحدث بلغة السماء.

كل نغمة كانت تحمل في طياتها دعوة للتأمل والتفكير في الرسالة الإلهية.

 

 

**التفاني والاحترافية: قلب الكورال النابض**

 

الكورال، بقيادته الفنية الحكيمة، استطاع أن يخلق توازنًا مثاليًا بين الصوت والموسيقى. الأصوات المتناغمة، التي تعلو وتنخفض بسلاسة، تُظهر مدى الاحترافية والتفاني في العمل.

كل عضو في الكورال يُسهم بصوته ليكون جزءًا من لوحة فنية متكاملة.

**الهدوء فى زمن الضجيج**

 

في عالم يسوده الضجيج والصخب، يُعتبر كورال قيثارة السماء نافذة للهدوء والسكينة.

إنه يُذكرنا بأن الموسيقى ليست مجرد أصوات، بل هى لغة الروح التي تُعبر عن ما لا يُمكن للكلمات وحدها أن تصفه.

 

**خاتمة: الرمزية والإلهام**

 

في الختام، يُمكن القول بأن كورال قيثارة السماء التابع لكنيسة العذراء مريم والقديس يوحنا الحبيب بمحافظة الإسكندرية. 

ليس فقط مجموعة من المغنين او المرتلين ، بل هو رمز للتعبير الروحي والفني الذي يُعانق السماء ويُلهم الأرض، للتعبير عن الجمال الذي يكمن في أعماق كل واحد منا.

وعلى الجانب الأخر؛ يعد مسرح الأنبا رويس، بتاريخه العريق وتطوره عبر العصور، يوفر مساحة فنية مثالية لمثل هذه العروض .

وايضا مع الجهود المستمرة لتحسين الجودة، يمكن لهذا المسرح أن يستمر في تقديم تجارب ثقافية وفنية  غنية لجمهوره وذلك تحت إشراف وإدارة مديرة المسرح ” ميرفت صليب” 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.