كورونا ماذا تعلمت منها؟


كتبت زينب النجار

تعلمنا من فيروس كورونا
أن الله حق، وأنه قادر على أن يجعل فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة، قادر على أن يبعد الجميع ويبعد المشاحنات والنزاعات، واستطاع بمنع نشرات الأخبار من تغطية الحروب والقتال.
فهو ليس بمجرد فيروس كما نظن، لكن هو كاشف لحقيقة الشعوب والأشخاص في التعامل مع الأزمات والمصائب ومواجهة
المشاكل.

فراينا شعوب كثيرة وقعت وظهر جهلها وهجميتها وفشلت حكوماتها.

تعلمنا من فيروس كورونا أن يوجد من أبناء شعب مصر الشرفاء من استطاعوا التطوع والتضحية بالمال والعمل من أجل مساندة مصر وشعبها.

تعلمنا أن الأطباء والتمريض مستعدون أن يضحوا بأنفسهم من أجلنا دون تأخر، ورجال الجيش والشرطة والأمن العام يقومون بواجبات كثيرة من أجل مصر وسلامة شعبها.

تعلمنا من فيروس كورونا، مدى أهمية العلم والبحث العلمي ومن الظلم أن نعتبر الشهادة هي برواز يعلق على الحائط.

وجدنا شخصيات محترمة وجميلة من التجار الذين وقفوا بجانب مصر وشعبها.

كما أن أوضح لنا فيروس كورونا أن بعض الناس شرفاء والبعض الآخر مرضى تمتلكه العنصرية والتفرقة، وإهمال وجشع وجهل واستهتار.

فقد سمعنا ورأينا الكثير من قصص الإهمال والأستهتار وجحود القلب.

رأينا الوجه القبيح من التجار أصحاب الأزمات في التلاعب بأسعار السلع وتخزينها.

وجدنا من هو سليم وليس به داء يشتري من الصيدليات أدوية احتياطية؛ ولم يترك لغيره المريض الذي يحتاج الدواء للعلاج.

وجدنا أب يبكي ويجلس على أرض المستشفى ومريض بالفيروس والأهل يتركوه خوفاً من العدوي.

رأينا من منع من دخول الدكتور لقريته بسبب الخوف من العدوى لأنها يعالج المصابين.

رأينا الجار الذي أصيب هو وعائلته وجميع الجيران أغلقوا عليهم الباب خوفاً من العدوى.

لقد رأينا أصناف وألوان من البشر بنفس اشكالنا وهيئتنا ولكن البعض منهم لا يملك القلب ولا الرحمة ولا الضمير.

ورأينا من ينشر الأشاعات الغير دقيقة المصدر على مواقع التواصل الإجتماعي البورة الأولى لنشر الأشاعات وبث الرعب في كل مكان.

علمتنا كورونا، أن الأزمات ليس لها إنذار أو توقيت.
علمتنا أن لا نكون من الجاحدين
ونشكر الله على النعم.

.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.