كورونا وأثره السلبي على” الفقراء”

كورونا وأثره السلبي على” الفقراء”

كتبت.إنتصار حسين

 

ففي ظل ما تواجهه دول العالم من خطر فيروس كورونا وتهديده لأرواح البشر قامت كل بلاد العالم
بالعديد من الإجراءات الإحترازية
لمنع انتشار الوباء .
ومن جملة هذه الإجرائات منع التجوال وتحديد ساعات قليلة للعمل مما سمى بفرض حظر التجوال
مما أثر سلباً علي كل العمالة بالعالم
وكان معظم الأثر علي الفقراء ممن
ليس لهم راتب شهري لدى حكوماتهم ويعملون بأجر اليوم الواحد .

وكانت المقاهي والأماكن العامة والمطاعم والمحال التجارية، بخلاف الصيدليات ومتاجر البقالة، على رأس قائمة الإغلاق.

وفي بعض الدول العربية، مثلا كدولة الأردن الشقيق علي سبيل المثال امتد الإغلاق فيها ليصبح حظراً تاماً للتجول، وإغلاقاً لكل المتاجر بما في ذلك المخابر. وكذلك الحال هنا في جمهوريةمصر العربية والمغرب والكويت ولبنان.

أريد أن أعمل

وليس هذا حال فقرائنا هنا بمصر فقط وإنما امتد لكل دول العالم لتنال هذه الأزمة من كل فقراء العالم ففي دولة الأردن
انتشر قبل أيام مقطع فيديو لشاب أردني ألقت الشرطة القبض عليه وهو في طريقه إلى العمل. ويظهر الشاب وهو يقاوم الشرطة ويصرخ أنه يريد العمل لتوفير احتياجات أسرته.

أزمة ملايين الفقراء حول العالم

وهذا المشهد سلط الضوء على الأزمة التي يعيشها ملايين الفقراءفي الدول العربية، ممن يعملون في وظائف بأجر يومي، أو ترتبط باستمرار دورة رأس المال وفتح المحال.

وفي مصر نجد عمال اليومية يخترقون فترات الحظر للخروج للعمل احيانا كثيرة ليلاً وإلا فكيف سينفقون علي أسرهم وذويهم.

من هنا لابد للحكومات من اتخاذ اجرائات لحماية فئة الفقراء من التضييق عليهم ولابد من تعويضهم مادياًعن عدم ممارستهم لعملهم .
ولابد من تكاتف كل مستثمري البلاد وكل من يستطيع مساعدتهم
بأن تشكل لجان تابعة للدولة تكون مهامها متابعة هؤلاء الفقراء والإنفاق علي أسرهم وبالطريقة التي تصون كرامتهم وتحفظ ماء الوجه لهم وليس بإزلالهم وتصويرهم علي الشاشات وهم يتلقون المساعدات فهذا ليس إنسانياً ولايجوز فعله مع أبناء الوطن الواحد.

وحتي نمر من هذا النفق المظلم
نفق (وباء كورونا) لابد وأن يكون لدينا الوعى التام بكيفية التعامل معه وحماية الفقراء من آثار مجابهته حتي لا يكون الوباء والفقر هو من قتل الفقير.

كورونا وأثره السلبي على" الفقراء" inbound7635227861889200404

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.