كيفية تغيير السيناريو والحوار السينمائى؟..المخرج”بيلا تار” فى فعاليات القاهرة السينمائى
كتب- أمجد زاهر
تساءل الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي حول كيفية تغيير السيناريو والحوار
الذي يأتي له وذلك على عكس طبيعة العديد من المخرجين الذين يرون
عدم بدئهم أي عمل دون وجود سيناريو وحوار كامل
وذلك فى ندوة المخرج المجري “بيلا تار” المكرم في الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي،
وقام بإدارتها المخرج أحمد عبد الله السيد .
كيفية تغيير السيناريو والحوار السينمائى؟..المخرج”بيلا تار” فى فعاليات القاهرة السينمائى
فأجابه بيلا تار قائلا: الحوار يتم إدارته وفقًا لمشاعر الممثل حيال الموقف الذي أشرحه لهم،
ومن الضروري أن يخرج الحوار من القلب،
وهو أمر غير متواجد بالسيناريوهات،
فعلى سبيل المثال كان هناك سيناريو وحوار لعمل ما مطلوب به شاب طويل القامة
ولكن على أرض الواقع يمكنني اختيار شاب قصير وممتلئ ولكنه ملائم للمشهد والأداء الذي أريده.
كما سألته الفنانة سلوى محمد علي، عن نوع الممثلين الذين يتعاملون معه دون وجود سيناريو وحوار واضح،
ليجيبها بيلا تار : أنا أعمل مع الممثلين على أنهم بشر طبيعيون وأنا أخبرهم بالموقف فقط وأترك لهم رد الفعل، وهم يبنون الشخصية من خلال الدراما البشرية.
المخرج “بيلا تار” يكشف كواليس أحدث افلامه
كما كشف “بيلا تار” خلال الندوة كواليس تحضيراته لفيلمه “Harmonies Werckmeister “،
قائلًا إن الأفلام لها لغات مختلفة، لا يجوز ترجمتها ولكنك تستطيع أن تغير في الطريقة
التي تقدمه بها وتبدع في أعمالك.
أما عن سبب عزوفه عن المشاركة في الأعمال الدرامية التلفزيونية،
أشار بيلا إلى أنه يعتمد في إخراجه على استخراج المشاعر المطلوبة من الممثلين قدر الإمكان،
لذا تكون معظم مشاهده طويلة، وذلك على عكس الأعمال الدرامية التي تعتمد على الاختصار وقول المخرج في لوكيشن التصوير “Action & Cut“.
وأكد بيلا تار أنه يتعامل مع الممثلين كونهم أصدقاءه وعائلته، ويُفضل تكوين ثقة متبادلة بينهم؛
لأنه لا يعتمد على السيناريو والحوار المكتوب،
ويوجه الممثلين للمشاعر المطلوبة من خلال إخبارهم بموقف المشهد والمشاعر المطلوبة هذا إلى جانب إخبارهم بالإطار المقرر أن يتحركوا خلاله للتصوير.
ويذكر أن “بيلا تار”، مخرج ومنتج ومؤلف ويعد أحد أهم صانعي السينما في المجر، وُلد عام 1955،
تخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981،
وبدأ مسيرته المهنية المليئة بالعديد من النجاحات في سن مبكرة، من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية وُصفت بأنها كوميديا سوداء.