كيف أصبح المترو أسهل وسيلة للإنتحار ؟ بقلم دعاء سنبل

images(154)

محطات المترو في مصر تستغيث ، من دماء الشباب المنتحرين ، و سؤال يراود الجميع هل المترو أصبح أسرع وسيلة للتخلص من الحياة ومعاناتها ، فقد شهدت مصر تزايد ملحوظ في حالات الإنتحار وأبرزها إنتحار العديد من الشباب الذين ألقوا بأنفسهم تحت عجلات المترو والقطارات.

ظاهرة الانتحار في الآونة الأخيرة تفشت على غير العادة في المجتمع المصري ،وخاصة بين الشباب التي لايتعدى عمرهم الثلاثين عام ،ترى ما الذي يجعل شاب في مقتبل حياته تهون عليه نفسه ويتخلص منها ، بهذه الطريقة البشعة والغير أدمية ، وعندما نتساءل عن الأسباب ونبحث وراء تلك الحالات نجد الأسباب كثيرة ومختلفة ولكن نتيجتها في النهاية واحدة وهي الإنتحار ظروف الحياة وقسوة البشر ، وإدمان المخدرات لبعض الحالات ، إصابة الشاب باليأس والإحباط وتزايد معدلات البطالة وغلاء الأسعار التي جعلت هذا الشاب يفقد الأمل في توفير حياة كريمة ، فشل العلاقات العاطفية والأسرية ، الخلافات وضيق الحال ، وفاة شخص عزيز عليه ، والتنمر وعدم مراعاة شعور الآخرين كما شاهدنا في بعض الحالات ، وصول الشاب لحالة من الاضطراب النفسي والسلوكي إحساسه بالعزلة والوحدة الذي يؤدي لدخوله في نوبة اكتئاب حاد تفقده الرغبة في الحياة والتعايش مع الآخرين .

كل ما سبق من أسباب وغيرها الكثير ليست مبرر لقتل النفس والكفر بالله ، وفقدان الثقة به ، وهنا يأتي دور رجال الدين والأسرة في الحث وتنمية الوازع الديني للشباب منذ طفولتهم وتقوية إيمانهم لمنع الشيطان من الوسوسة له والتمكن من تفكيره ،
وعلى الأسرة أن تهتم بأبنائهم وعدم تركهم للعزلة والوحدة تفتك بهم أو لأصدقاء السوء ، افتحوا باب المناقشة بهدوء بدون حدة ، واحتضنوهم بالرعاية والاهتمام ، ابحث معه عن أهدافه ودعمه لتحقيقها ،لأن تحقيقه لهدفه سيجعله في حالة رضا وسعادة ، كن له السند والصديق ليحكي لك كل مابداخله ، فدائماً الشخص المحبط اليأس من الحياة يكون منعزل عن أسرته ويحتاج لأهتمامهم لكن مع الأسف الأهتمام لا يطلب ، اعتنوا بأولادكم واحبابكم قبل فوات الآوان .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.