كيف احمي طفلي من الحوادث الطارئة؟ بقلم مروة عثمان
نقلا عن العدد العاشر لصحيفة اليوم الدولى
منذ اللحظة التي يترك فيها الطفل حضن أمة وهو يحتاج فيها لعناية خاصة ودقيقة من نواح عدة حيث تبدأ رحلة حياته المتحركة الناشطة وتبدأ غريزة حب الاستطلاح عملها في اكتشاف العالم المحيط به لكن البيئة المحيطة بالطفل المستكشف مليئة عادة بالمخاطر لذا كان علي الأهل ان يحيطوا طفلهم بالعناية لحمايته ولكن مع مراعاة عدم المبالغة حتي لا تصبح قيودا تمنع الطفل من الاحساس بالحرية وتعوق بنائه المعرفي المتنامي .
نماذج الحوادث الطارئة
ان الحوادث التي يتعرض لها الطفل تسبب له أضرارا في نموه غالبا ما تكون ضربة شمس أو اختناقا بطعام غير ملائم للطفل يتناوله دون علم أمه فيقذفه إلي فمه غير المؤهل لمضغه وكثيرا ما يتعرض الطفل للإصابة بأمراض قد يلتقط جرثوماتها من أماكن غير نظيفة .
أما السقوط والوقوع فهما من أكثر الحوادث التي تقع للطفل وخاصة في بداية تعلمه المشي وهذه السقطات قد تكون خطيرة تنزل بجسمه كسورا أو تسبب تلفا لأي من اعضاء جسمه كما ان تعرض الطفل للغرق يمثل خطرا علي حياته.
ومن أخطر ما يتعرض إليه الطفل هو النار وما تسببه من حروق وخاصة في شهوره أو سنته الاولي حين لا يكون مدركاً لخطر النار وأخيراً فإن التسمم بالطعام والشراب يعد من الحوادث التي تهدد الطفل بإستمرار هذه الحوادث في أغلبها تقع للطفل حين يكون الاشراف عليه معدوماً لكن الاشراف الدقيق والدائم يجعل من تلك الحوادث أشياء نادرة الحدوث باتباع أساليب الوقاية، فالوقاية خير من العلاج ولهذا كان علي الأهل مراعاة الارشادات والنصائح لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث .
الاصابة بضربة الشمس والوقاية منها إن أشعة الشمس ضرورية ومفيدة علي ألا تتعدي حداً معيناً لذلك علينا أن نبعد الطفل عن أشعة الشمس الحارقة لنساعده علي تجنب أخطارها دون حرمانه من فوائدها أو نحد من حريته في اللعب .
فعلي الأهل أن يتصرفوا بحكمة شديدة مع الطفل بشكل يسمح لهم بتجنب المرض دون دفعه للعزلة والخوف من الخروج بعيداً عن المنزل وتعتبر ضربة الشمس إحدي الاصابات الخطيرة الناتجة عن الحرارة وأهم أعراضها ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل خطير بالاضافة لتصبب العرق بغزارة وتورد الجلد وجفافه لذلك علي الام تجنب تعرض طفلها لأشعة الشمس المباشرة ولفترات طويلة إذا حدث وتعرض الطفل لضربة الشمس عليها أن تعطي طفلها سوائل تحتوي علي كمية من الاملاح تعوضه الفاقد منها ، وإذا كانت الحالة خطيرة عليها استدعاء الطبيب دون ابطاء.
الإصابة من السقوط والوقاية منها
إن الطفل معرض في كل لحظة للسقوط أرضا وهذا السقوط يسبب له الضرر فعلي الأم إتباع الآتي لتلاقي أخطاره :
– إحكام غلق زجاج النوافذ وعدم ترك الشرفات مكشوفة.
– ترتيب لعب الطفل بعد الانتهاء من اللعب بها .
– عدم وضع كراسي بجانب النوافذ لمنع الطفل من الصعود فوقها.
– عدم السماح للطفل بالركض في المنزل عندما تكون الأرض مبللة.
– عدم ترك الطفل وحده في الحمام حتي لايتعرض للانزلاق.
الاصابة بالاختناق والوقاية منها
أن الطفل بطبيعته لديه حب استطلاع فطري لمعرفة الاشياء من حوله ومن عاداته ان يدخل في فمه كل شيئ يصل ليديه مما يتعرض لخطر الاختناق، فعلينا وقايته بأتباع الآتي:
– علي الام مراقبة طفلها من بعيد وهو يلهو بألعابه.
– ألا نترك الطفل يتناول طعامه في غرفة مغلقة معزولة.
– عدم السماح للطفل باللعب بالأكياس البلاستيكية.
– لا تعطي الطفل حبوب أو فواكه جافة قبل عمر أربع سنوات.
– يجب أن تكون مستلزمات سرير الطفل غير محتوية علي أجزاء صغيرة يمكنه إبتلاعها.
– وإذا حدث الاختناق علي الأم أن تضع طفلها علي ركبتيها ورأسه متجهة للأسفل مع ضضربة خفيفة علي ظهره لمساعدته علي التنفس وإذا كان الأمر خطيراً عليها أن تسرع في الذهاب للطبيب.
الاصابة بالحروق والوقاية منها
أن الاطفال معرضون للإصابة بكل ما يسبب للحروق فالنار والسوائل المغلية والكهرباء كلها قد تسبب للطفل أضراراً ويعتبر المطبخ أكثر الأماكن في المنزل خطراً علي الطفل لأحتوائه علي الادوات المنزلية التي تمثل تهديداً مباشراً لحياة الطفل ، من الماء الساخن والزيت المغلي وموقد الطهي ، الذي يعد من أكثر الأجهزة داخل المطبخ المتسببة في حدوث حروق للطفل فيجب أن يكون بعيداً عن متناول يده حتي لا يلمس النيران المشتعلة وقد تكون عليه أوان لتجهيز الطعام فيجذبها نحوه ويفرغ محتوياتها الساخنة علي رأسه وجسمه فتسبب له الحروق.
أساليب الوقاية :
– يجب تعليم الطفل التمييز بين السوائل الباردة والساخنة لنجعله يمتنع عن الاقتراب من كل شيئ ساخن.
– عدم ترك الأسلاك الكهربائية عارية.
– عدم السماح للطفل باللعب داخل المطبخ أثناء إعداد الطعام.
– عدم وضع الطعام علي المائدة وهو في درجة غليان.
– عدم تشغيل الأجهزة الكهربائية في المطبخ أمام الطفل حتي لا يحاول تشغيلها بمفرده ويعرض نفسه للأخطار.
– تثبيت غطاء طاولة الطعام حتي لا يسحبها الطفل فتقع الأوعية الساخنة علي جسمه.
حفظ الله اطفالنا من الحوادث والاخطار .