كيف تحمي وطنك؟
لا شك أن حماية الأوطان مسئولية جسيمة تتطلب ثلاثة عوامل رئيسية أولها رئيس وطنى سياسى محنك يعمل فى صمت ، قليل الكلام كثير العمل والانجازات ويرى أبعاد الأمور جيدآ ويستطيع اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب ، وحكومة وطنية تحمل على عاتقها هموم ومشاكل الوطن والمواطن ولها رؤية مستقبلية لتحسين أوضاع المعيشة للفرد والمجتع وتوفير حياة كريمة للمواطن ، وشعب واعى يتحمل المسئولية مع الرئيس والحكومة فى احلك الظروف ولا يسمع للأصوات المحبطة من حوله ، كى يكتب لهذه المنظومة النجاح فى الحفاظ على الأوطان لابد من توافر الثقة والشفافية بين الأطراف الثلاثة .
ولأنه ليس كل مايعرف يقال وليس كل مايقال حقيقة فالرئيس والحكومة لديهم من الأجهزة الأمنية التى توفر لهم الكم الكافى من المعلومات والتحديات المستقبلية التى من الممكن أن تضع الرئيس والدولة فى مهب الريح إن لم يعمل لها الف حساب ، الشيئ الذى يضطر الرئيس والحكومة إلى إتخاذ قرارات صعبة وغير مفهومة احيانآ وفى توقيت أصعب يصعب على المواطن فهمها وتداركها وفى بعض الأحيان دون توضيح من الحكومة من أجل الحفاظ على الأمن القومى وسرية المعلومات .
وهنا تكون الفرصة سانحة لمن يتربصون بنا فيحاولون استغلال الموقف وإشعال الفتنة بين القيادة السياسية والشعب وكأنهم اكثر حرصآ على هذا الشعب من قيادته السياسية وسريعآ ما ينساق أصحاب النفوس الضعيفة وراءهم من أجل مصالحهم الخبيثة وبث سمومهم للشعب عن طريق القنوات الموجهة ضد الدولة المصرية والتى يعمل بها بعض الخونة المأجورين الذين باعوا اوطانهم مقابل حفنة من الدولارات .
ولأن الثقة هى كلمة السر بين الشعب القيادته السياسية والتى كانت الدافع القوى للرئيس والحكومة فى اتخاذ قرارات جريئة من شأنها نقل مصر نقلة حضارية واقتصادية واجتماعية وثقافية وصناعية عملاقة لكنها جميعآ تحتاج إلى مزيد من الصبر والحكمة وعدم تحليل الأمور حسب أهواء إعلام يتربص بنا ويحاول بشتى الطرق هدم الدولة المصرية والنيل من وحدة هذا الشعب الذى حير العالم .
تساءلنا كثيرآ لماذا المبالغة فى تسليح الجيش ونحن فى حالة سلم وبث العدو سمومه لنا وحاول إقناع العامة من الشعب أن ميزانية مصر تذهب إلى الجيش لأنهم يريدون إضعاف مصر وجيشها ، ولكن القيادة السياسية للبلاد تعرف جيدآ أين تضع أقدامها وأن صديق اليوم ربما يكون عدو الغد وأن ثروات مصر من البترول والتى لم يكتشف منها إلا قليل تحتاج إلى جيش قوى لحمايتها وأن الإستثمارات الأجنبية التى تدفقت على مصر بعد تأمين حدودها وتسليح جيشها فاقت بكثير المبالغ التى انفقت على تسليح الجيش .
ولعل مايحدث الآن فى سيناء من عمليات عسكرية المعروفة بالعمليات الشاملة بسيناء 2018 أكبر دليل على كلامى ، ولها أهداف كثيرة أولها تطهير سيناء من العناصر الإرهابية وتدمير اوكارهم على كل شبر من ارض مصر ، والرسالة الأهم والأقوى من هذه العمليات هو توجيه رسالة قوية إلى كل من تسول له نفسه المساس بمقدرات هذا الوطن أن جيش مصر قادر على حماية كل شبر من ارض مصر ، وكذلك الوقوف على مدى جاهزية قواتنا المسلحة ، وايضآ رسالة طمأنة للشعب أن له درع وسيف اسمه خير أجناد الأرض وأنهم قادرون على حمايته وسلامة تراب مصر .
ولأننا بدأنا موسم الحصاد مبكرآ قبل أوانه لأننا نسابق الزمن ونسير بسرعة فائقت كل التوقعات ونتحرك وفى كافة الاتجاهات كى نحقق مستوى معيشة كريمة للمواطن المصرى وبدأت بشاير الخير تعم على المواطن بداية من علاجه من فيرس سى وبناء مساكن آدمية لسكان العشوائيات علاوة على شبكة طرق ومشاريع الكهرباء العملاقة ومشاريع شرق التفريعية بقناة السويس والمدن الجديدة والعاصمة الادارية الجديدة ومشروع الطاقة النووية فى الضبعة وتأمين صحى شامل لكل مصرى ومشروع المليون فدان ومنظومة تموين بالدعم الكامل ، وتدرس الحكومة الآن صرف معاش قدرة 600 جنيه ل 9 مليون مواطن من أصحاب العمل الموسمى …. الخ الخ ، كل ذلك فى زمن قياسى وتوقيت صعب للغاية تحملته القيادة السياسية والشعب الذى تحمل معها الكثير لأنه يعلم أن كل ذلك سوف يعود بالخير على مستقبل اولاده .
وبناء على ماسبق نستنتج أن حماية الأوطان تتلخص فى كلمة واحدة وهى الثقة فى الله سبحابه وتعالى وفى القيادة السياسية المؤمنة بأنه قد آن الأوان كى تنطلق مصر إلى المستقبل الذى طالما انتظرناه طويلآ فى ظل حكومات سابقة ، أعطت الشعب جرعات كبيرة من المسكنات حتى أدمنها وعجزت عن إجراء اى عملية جراحية خوفآ على شعبيتها حتى أصبحنا كالمدمنين فاقدى الوعى ووقفنا محلك سر وتأخرنا عن ركب الأمم كثيرآ ، لكن الآن الوضع مختلف تمامآ ولذلك تمسكوا بالأمل وكونوا على ثقة بأن مصر فى أيد أمينة لم ولن تفرط فى مقدرات هذا الوطن ، لاتجعلوا من أنفسكم فريسة سهلة وصيد ثمين للمتربصين بالبلاد ، احذروا القنوات الموجه ضد الدولة المصرية ، واعلموا جيدآ أننا على الطريق الصحيح وأن مصر قادمة لا محالة ولن يستطيع أحد إيقاف مسيرتها بإذن الله . كيف تحمى وطنك …. بقلم / بسيونى ابوزيد … فرانكفورت / ألمانيا