كيف تنظر إلى الماضي؟؟؟

كيف تنظر إلى الماضي؟؟؟

بقلم د.هيام عزمي النجار

نُلاحظ أن معظم الناس تنظر دائماً إلى ماضيها على أنه نكبة وسوء حظ في هذه الدنيا، ولا يُدركون أن الماضي ما هو إلا خبرات ومهارات ونتائج وتجارب مُستفادة، إن الماضي يُعتبر كنز من الكنوز التي يمتلكها الإنسان، لكن كثيراً من الناس تتذكر التجارب السلبية التي حدثت لها بالماضي، وتُركز عليها بالسلب، فلا تُشاهد ولاتُلاحظ إلا كل شيئ سلبي، وتلغي أي شيئ إيجابي، إنما لو نظرنا إلى الماضي على أنه تجارب ومهارات منها ( ثقة، سعادة، إسترخاء، روعة في الأداء، إنجازعالي )، وركزنا على كل هذه الإيجابيات مع تغيير وجهة نظرنا وإدراكنا للأمور في الماضي، سوف تكون الإستفادة على قدرعالي من هذه التجارب الماضية، ويعتقد بعض الناس أنه مع مرور الزمن أن مشاعرهم وأحاسيسهم هي التي تغيرت تجاه تجاربهم لكن في الحقيقة المدة الزمنية ليس لها أي علاقة، إنما الأساس في هذا الموضوع هو تغيير إدراكهم ووجهة نظرهم للأمور والتجارب في الماضي، وبالتالي تغيرت السلوكيات والنتائج وواقع الحياة، أيها الإنسان تذكر أن الذي ليس له ماضي ليس له حاضر، والذي ليس له حاضر ليس له مستقبل، فكُن حذر من الذهن والزمن، وعندما يأخذك ذهنك إلى الماضي خُذ وركز على النجاح والإيجابيات الموجودة فيه، وحول السلبيات التي حدثت في حياتك الماضية إلى إيجابيات تخدمك وتُحقق كل أهدافك بإذن الله، وتفائل دائماً فالتفاؤل بداية الإيمان، والإيمان بداية الخير كله.

كاتبة المقال
د.هيام عزمي النجار
مدربة قوة الطاقة البشرية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.