كيف تنمي مهارات التفكير الابتكاري لطفلك مقال ” ٣”
كتبت الباحثة التربوية / الدكتورة أسماء حسين التنجى
المناخ التعليمي المهيئ للتفكير الابتكاري لدى طفل الروضة
إن المناخ البيئي له أهميةً كبرى في مساعدة الطفل على التفكير الابتكارى، فالبيئة الابتكارية يجب أن تكون بيئة آمنة مليئة بالمتغيرات، ومنظمة ومرتبة بطريقة تتيح للطفل الحرية، فالأطفال يجدون وينشطون في تفقد واستكشاف بيئتهم، والإمكانات المتاحة بها، وهم محبون للبحث والاستكشاف ومن ثم فهم يغامرون من أجل التعرف على بيئتهم، ومن خلال المغامرة يصحبون على دراية بحدود بيئتهم التي هي عالمهم ومعلمهم ومختبرهم.
وإن المعلمة والوالدين يجب أن يتكاتفوا معاً لتوفير مناخ سوي، يساعدهم على تنمية شخصية الطفل، وتشجعيه على الشعور بالثقة بنفسه، ودفعه إلى الانطلاق للتجريب والاستكشاف، وإبداء الرأي دون خوف من الفشل أوالإحباط، وحتى إذا فشل الطفل، يجب أن يساعدوه على تخطي ذلك الموقف مع العديد من المحاولات، حتى يحصل على النجاح المنشود، مع اتباع الأسلوب الديمقراطي في التنشئة سواء كان ذلك في المنزل أوالروضة، مع منحة الحرية الكاملة في التفكير، والتعبير، والعمل وإتاحة الفرص للمحاولة والخطأ، مع التدخل للتوجيه في الوقت المناسب دون الكبت لحريته.
ونلاحظ إن الطفل الذى يقابل بقول إيجابى لطريقته فى استكشاف العالم، سيشعر بالأمان فى اختبار إبتكاره مهما كان الموقف أوالنشاط ولكى نشجع تفكيره الابتكارى نتبع مايلى:
– برهن للأطفال أن هناك قيمة لفضولهم واستكشافهم وتصرفهم المبتكر.
– دع الأطفال يتابعون ما يقومون به حتى يشعروا أنه انتهى.
– دع الأطفال يكتشفون طرقهم الخاصة للقيام بالأشياء.
– شجع التخمين.
– حافظ على جو مريح .
– تقبل أفكار الأطفال ولا تسارع لإطلاق الأحكام عليها.