لأنك الروح قصيدة للشاعرة/صفية الدغيم

إيمانًا منّا بأهمية دور الأدب وفنونه في دعم مسيرة الشعوب وبأهمية الكلمة في دعم وإبراز التقدم ولأن طارف المجد لا يستولد إلا من تليد فان اعتناق الفنون الأدبية ونشرها هي رسالة مقدسة تلتزم بها مؤسستنا لنقدم للقارئ العزيز بين يدية ما فتشنا عنه من كلمات ترقي لذوق قارئنا العزيز لتعمل على إثراء روحه وإشباع رغبته في مطالعة الراقي من النصوص الأدبية فإننا نضع بين أيديكم وتحت أنظاركم هذا العمل الأدبي:

لأنك الروح

الشاعرة/صفية الدغيم

حقيقةً كنتِ أم ضرباً من الكذبِ؟
أم فكرةً أنتِ لم تحضر ولم تغبِ؟
لستِ احتمالاً لكي أنوي تجاهلهُ
ولا يقيناً يريحُ القلبَ من تَعبِ
ماذا فعلتِ لمن لم يحنِ هامتَهُ
لغيرِ باريهِ كي يجثو على الركبِ
أراكَ ترقصُ قالت لي مَفاتنُها
لما ارتجفتُ لمرآها فلم أُجِبِ
كالطيرِ أرقصُ مذبوحاً بخنجرها
من شدةِ الشوق لا من شدةِ الطربِ
لأنكِ الروحُ ، تبكي الروح في جسدي
بكاء عذراءَ في أحضانِ مُغتَصِبِ
قُتِلتُ لما تركتِ القلبَ منكسراً
كالطفل أمسى بلا أمٍّ لهُ وأَبِ
قالوا جننتَ ؟ وإن قالوا لقد صدقوا
فالعقلُ كهلٌ ولكن الفؤادَ صبي
فكلما قلت يا نيرانيَ انطفئي
بانت لتذكي بمرأى سحرها لهبي
أحتاجُ قلباً بديلاً غيرَ قلبيَ كي
أنسى افتتاني بعينيها وصبرَ نَبي
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.