لايزال الكتاب بخير بدليل التزوير/ظاهرة تزوير الكتب

لايزال الكتاب بخير بدليل التزوير

ظاهرة الكتب المزورة ” تفرض نفسها على مستوى العالم بعد أن تصاعدت في دول شتى لتهدد بتدمير صناعة النشر بأكملها كصناعة ثقافية حيوية” فقد استشرت في العالم العربي خلال آخر 5 سنوات ووصلت إلى 10 اضعاف، و أن المزورين يقومون بالاستثمار في الكتب الأكثر مبيعا ويعيدون طباعتها. 

لايزال الكتاب بخير بدليل التزوير

جهود كبيرة تبذلها دور النشر المختلفة للتصدى لعمليات تزوير وتقليد الكتب، بعضها نجح، والبعض الآخر لم يسفر عن نتيجة حقيقية، فى ظل توحش مافيا التزوير التي تنتشر بشكل كبير، وتنشر الكتب على نطاق واسع فإن أغلقت لها بعض المراكز، سارعت بفتح عشرات غيرها في أماكن أخرى، ما يهدد بإفلاس دور النشر، التي تتعرض لخسائر مادية كبيرة.

 صناعة الكتب

إن البعض لا يدرك أن صناعة الكتب مكلفة للغاية، خاصة في الوقت الحالي ، حيث الاعتماد الكلي على استيراد أوراق وأحبار الطباعة، وغيرها من الأدوات، بالإضافة إلى المبالغ المخصصة لعملية التوزيع، وحقوق الملكية الفكرية وتسجيلها، وكل ذلك يذهب هباءً أمام ما يفعله المزور، على الرغم من وجود قوانين كثيرة تحمى حقوق الملكية الفكرية، إلا أنها أثبتت عدم كفايتها، حتى فكرة الضبطية القضائية، التى تمارسها هيئة الرقابة على المصنفات الفنية، تحتاج إلى تعديل، لأنها تشترط وجود مطبعة لكي يتم القبض على المزور، وهذا بالفعل ضروري ولكن أليس الموزع أيضاً له دور أيضا؟.

ضبط كتب مزورة

في مصر تم  ضبط أكثر من مليون كتاب مزور مؤخرا بجهود رجال مباحث المصنفات وحماية الملكية الفكرية وهذه العملية  تشكل واحدة من أكبر قضايا تزوير الكتب التي تم ضبطها، وأنه تم ضبط 1500 قضية تزوير للملكية الفكرية خلال عام ونصف العام فقط.

لايزال الكتاب بخير
لايزال الكتاب بخير

أماكن ترويج الكتب المزورة

وأن هناك أماكن وشوارع بعينها معروفة بترويج الكتب المزورة، وقد تم ضبط  مخزنا يضم ما يقرب من مليون نسخة كتاب مزور جاهزة للتصدير”

مشكلة عالمية

تزوير الكتب  “مشكلة عالمية”، وتدخل ككل في سياق “إشكالية المنتجات المقلدة والمزورة حول العالم”، فهي حاضرة في بلد كبريطانيا، حيث أفادت بيانات لمكتب حماية حقوق الملكية الفكرية أن نسبة تصل إلى 17 في المائة من مجموع الكتب الرقمية أو ما يصل عدده لأربعة ملايين كتاب هي كتب مقرصنة.

غسل الأموال القذرة

ومن الطبيعي أن يشعر الكتاب ناهيك عن الناشرين حول العالم بالقلق البالغ حيال هذه الظاهرة التي تضع عالم الكتاب ككل في مهب الريح، وعلى شفير الهاوية، غير أن ” مافيا تزوير الكتب وقرصنتها” لم تعد هما للناشرين والمبدعين وحدهم بعد أن اقترنت في السنوات الأخيرة بظاهرة غسل الأموال القذرة. وهي ظاهرة فرضت نفسها على مواقع الكترونية ومنصات عالمية شهيرة لبيع الكتب، فيما تتحدث الصحافة الثقافية الغربية عن خطورة هذه الظاهرة وتنقل أقوال وشهادات مؤلفين عن استخدام أسمائهم على كتب مزورة لغسل أموال قذرة.

وأن مزوري الكتب معروفين وأماكن مطابعهم معروفة وهم يقتنصون الأكثر مبيعا ويعيدون طباعتها، فعلى المجتمع أن يأخذ قضية تزوير الكتب بجدية.

 

لايزال الكتاب بخير

فإن ظاهرة الكتب المزورة التي تفرض نفسها على مستوى العالم بعد أن تصاعدت في دول شتى لتهدد بتدمير صناعة النشر بأكملها كصناعة ثقافية حيوية”

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.