لايف كوتش أحمد مبارك يكتب المبادرة لتكن حياتك أفضل

المبادرة لتكن حياتك افضل

بقلم لايف كوتش / أحمد مبارك

هل جلست مع نفسك يوماً ما وتدبرت انك في اغلب الاحيان لا تستطيع انجاز او تجاوز امراً ما علي الرغم من انك قد تمتلك كل القدرات التي تؤهلك لذلك، وتقف حائرا مكتوف الايدي امام ذلك، اذا أدعوك لتتعرف معي علي شيءٍ قد تجد فيه السبيل إلي ضالتك وهي “المبادرة”.

والمبادرة ليست مجرد أخذ خطوة متقدمه للأمام كما يظن البعض، بل هي اعمق من ذلك بكثير، فالمبادرة تعني اننا نحن من يدير حياتنا ونتحمل مسؤولية قراراتنا امام انفسنا، فتلك القرارات هي نتيجه لسلوكياتنا التي ننتهجها وليست ناتج الظروف والبيئة المحيطه بنا، فنحن من يحدد نوعية الاتجاه اذا ما كنت شخصاً دائم إلقاء اللوم علي الظروف وانها المسبب الرئيسي لكل الامور التي تحدث لك، ام انك تؤمن أن سلوكك هو نتيجة لخياراتك المبنية علي اسس وقيم تقدسها وتعمل بها في حياتك.

وهنا يجب ان تعرف هوية شخصيتك هل انت شخصاً انفعالياً تتأثر بالبيئة المحيطه وكل ما تحتويه من ظروف فتضع دائما المشاعر في مرتبة اعلي من القيم، أم انك شخصاً مبادراً تتأثر بالظروف ولكنك تعتقد يقيناً انها ليست العامل الاساسي الذي يتحكم في شئونك فتضع دائماً القيم في مرتبة اعلي من المشاعر، وقراراتك تكون ناتجة عن وعي داخلي بالأمور وتتحمل المسؤولية في كل المواقف التي تواجهها.

والأصل في الطبيعة البشرية أننا يجب أن نكون فعلاً لا رد فعل، وهو الأمر الذي يجعلنا قادرون علي خلق الظروف الملائمة لما نريد تحقيقه وليس الجلوس في انتظار ما تخلقه لنا الظروف وتقرر لنا ما يستوجب علينا فعله.

ولتحقيق المبادرة يجب عليك ان تكون ايجابياً ودائم السعي نحو هدفك والعمل علي تحقيقه من خلال التركيز علي نقاط القوة وزيادتها وليس التركيز علي نقاط الضعف والاستسلام اليها، يجب ان يكون مجال التأثير لديك هو كيفية التغلب علي اي أمر او تحقيق اي هدف وعدم الخضوع لأي عقبات امامك، وكن دائم التفكير في الحلول لا المبررات والاعزار، هكذا تصبح الامور لديك افضل وستجد نفسك مستخدما كل قدراتك وطاقتك لتتجاوز اي امر بسهولة ويسر، كن مبادراً لتكن حياتك افضل.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.