لا تسقى حدائق غيرك بقطرات ندى كلماتك…

لا تسقى حدائق غيرك بقطرات ندى كلماتك…

بقلم د.شيماء عراقي

على صفحات الفيس بوك وعبر مواقع التواصل الاجتماعي
نجد أن الكثير من الأصدقاء على الصفحات المختلفة..
منهم من يستخدم أجمل العبارات وأرق الكلمات والوصف لبعضهن فى حالة من الأعجاب بهن ..حينما تضع صور لها على صفحتها او عمل جيد قامت به .
أن شدة الوصف والأعجاب والثناء بشكل مفرط ومبالغ فيه
مع كسر الحواجز بينهم قد يجعلنا فى حالة تساؤل عن تلك
الحالات ..
هنا فقط نشير على أستحياء عن ذاك الوصف الصريح الذى
قد يؤذى بعضهن أو يضعها فى موقف محرج على صفحتها
أمام أصدقائها. ولاسيما أن كانت مرتبطة أو متزوجة
كثير منهن تحدثت معى ..وفقا لعملى فى مجال الأرشاد الأسرى
وأن بعض تلك العبارات والمجاملات الصريحة تسبب لهم
بعض المشاكل الزوجية ..
ويقعن فى حرج من الرد على بعض الأصدقاء بشكل لائق
فكثير منهم يعمل فى عمل عام أو يدير صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل عمل ..أو غيره
سؤالى هنا للرجل ..وبكل صراحة …
عزيزى الرجل ..هل حينما قدمت تلك العبارات الجذابة والوصف الصريح ونشرت عطر كلماتك لأحدهن على مواقع التواصل الاجتماعي..
هل بدأت بحديقة منزلك ..تلك الأزهار التى ذبلت فى صحن دارك ..وفناء حديقتك.
أن الأشواك التى تراها فى زهورك.. ومع أصفرار اوراق أشجارك..وذاك خريف العام الذى لا ينتهى..أنت من تصنعه
بأهمالك لزهرة بيتك..
عزيزى الرجل ..من شيم العرب ..غيره الرجال لأعراضهن
ولبيوتهن..
ومن كان ينظر فى بيت غيره..ويختلس النظر..كان يأمر بفقع عينه..
فما بالك بكلامتك الساحرة ووضع قلوب حمراء للاخريات..

ستقول لى أنه فقط من الذوق العام ..والاتكيت أن نستخدم العبارات والمجاملات الرقيقة لهن ..
وأنا أتفق معك ..ولكن حينما يكون أرسال مقاطع وكلمات ساحرة لهن عبر الخاص لديهن ..بكل فضول منك ..

أنت ضع له عنوان مناسبا !!!
رفقا بهن …
فمنهن تخجل أن تتحدث أو ترد حتى ولو بكلمة واحدة ..

أن هشاشة البيوت التى أصبحنا عليها الأن من الاستهانة
ببعض المحظورات فى التعامل واللاحدود وتجاوز أداب الحديث والكلمة.
رسالتى الاخيرة …أنشر عطرك فى حدائق بيتك …فلا يعقل
أنك تزرع أرض ليس أرضك… فلن تجنى منها شيئا..
حديقتك وزهورك فى أنتظار نثر قطرات الندى منك ..
كى تفوح لك بعطرك …ولن يمتلكه غيرك .