لا تعتذر.. بقلم/ حازم حمزة.

لا تعتذر فلقد مللتُ الإعتذار
وزرعتَ في صدري سهام الإنكسار

ماذا يفيد أن أتيتَ مُنكَّساً
والدمعُ في عينيك هاطلٌ مدرار

هل يُرجِعُ الندمُ الأسيفُ مدائناً
بكف غدرك قد غَدوت تنهار

هل يطفئُ الدمعُ الغزير حرائقاً؟
في عمق صدري قد وضعتَ النار

هل يُنبتُ الدمعُ الذي أرسلته
زهراً فتياً في أراضي بوار؟

قدمتُ عمري كي أرمِّمُ بِنيَتك
لكن طبعك في الهوى غدَّار

وأخذتَ تسحق هامتي متعمداً
وتذيقني في الحبِّ كلَّ صَغَار

نسيمُ حبي قد اتاك مُسَلِّماً
فإذا عنادك حَالهُ إعصار

قابلتني بالطعنِ أسفلَ خافقي
مع أنني أحمل لك الأزهار

لا تعتذر فلقد تمزَّق عهدُنا
وجفته كل السُّحبِ والأمطار

إنَّ القلوبَ إذا تنافر ودُّها
يعلوها في كل الأمور غُبَار

إن المآسي إنْ تراكم وقعُها
تجعل رزينَ العقلِ قد يحتار

لا تعتذر فلقد مللتُ الإعتذار
ورفعت لي في الدامعين شعار

وجعلت قصتنا تُؤَرِّخُ للأسى
وقلاع حبِّي قد غدتْ كمزار

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.