ويحدث أن تشعر أحيانا بانطفاء روحك وذبول قلبك فتعيش حياة بلا روح ولا معنى.

وأن تمر بتلك الحالة النفسية ليس أمرا غريبا ولا نادرا إنما هو يحدث للكثير منا نتيجة كثرة الهزائم والابتلاءات،

لكن الغريب حقا هو أن تستسلم لذاك الشعور دون مقاومة وأن تترك نفسك كالريشة تحملها رياح اليأس هنا وهناك دون أن تسعى للخروج من دائرة همومك.

انهض وقاوم يأسك وعش بالأمل في غد أفضل،

فر إلى الله واستعن بالصبر والصلاة،

اقرأ القرآن فإنه ربيع القلوب ونور الصدور،

تدبر آياته سيزهر قلبك وسيتسرب نوره إلى روحك ويزيل عتمتها.

احرص على أن تكون برفقة صحبة طيبة تبعث فيك روح التفاؤل هؤلاء الذين ينظرون إلى الجانب المشرق من الحياة ويرون الجمال فيها ويأخذون بيدك إلى طريق النور والأمل.

ابتعد عن المحبطين الذين يثبطون عزيمتك ويغمرونك بالطاقة السلبية.

تفاءل بحدوث أمور تسعدك فإن لم تحدث فتكن قد قمت بعبادة عظيمة وهي حسن الظن بالله وستؤجر عليها.

وتأكد أن الحياة ستمر بكل ما فيها من ابتلاءات وسيأتي يوم وستشرق روحك ويطمئن قلبك وتدمع عيونك فرحا حين يجازيك الله على صبرك ويجبر كسرك وييسر أمرك،

فقط اصبر ولا تنطفئ.