لا فرص ضائعة ولا حظ مفقود، فقط قدر ويقين بالنصيب ولعله خير

لا توجد فرص ضائعة، كل ما فاتك، لم يكن لك في الأصل

لا فرص ضائعة ولا حظ مفقود، فقط قدر ويقين بالنصيب ولعله خير 

كتبت ريهام طارق 

في حياتنا اليومية، كثيراً ما نجد أنفسنا نقف بانكسار وحزن وحسره أمام أبواب مغلقة، نتساءل لماذا لم نحصل على تلك الفرصة التي نعتقد أنها مناسبة لنا، ومن خلال تجارب الحياة ، يمر الوقت لنكتشف حقيقة قد تكون صادمة لبعضنا، وهي ليس كل ما نعتقد أنه جيد لنا، هو فعلاً كذلك. 

هذه الفكرة، رغم بساطتها، تحمل في طياتها فلسفة عميقة عن إعادة النظر الي الحظوظ والفرص الضائعة.

كل شخص مر بتجربة فقد وحرم من شيء ما، سواء كان ذلك وظيفة حلم بها، أو علاقة اعتقد أنها ستكون أبدية، ولكن من واقع التجارب والمواقف التي نمر بها و نعيشها، نصل إلى قناعة تامة بأن كل ما هو لنا من أشخاص حقيقيين أو فرص حقيقية لا تضيع، ولكن كل ما هو مقدر لك ياتيك في طرفة عين دون شك، وما يذهب لم يكن في الأصل خير أو مناسباً لك.

وفكرة أنك مؤمن بأن الشيء الذي فقدته كان شرا لك ، تحمل قدراً كبيراً من الإيجابية، عند مواجهة الفشل أو الخسارة، يمكننا أن نتذكر هذه الحكمة لنعيد النظر في مفهوم “الفرص الضائعة.

في كثير من الأحيان ما يبدو لنا فرصة ضائعة، قد يكون في الحقيقة باباً مغلقاً على شيء قد يدمر حياتنا ، ولم يكن ليتناسب معنا أو يفيدنا في المستقبل.

بناءً على اليقين بالقدر وأن يد الله تحيطنا من كل جانب، هذا يساعدنا أن نريح أنفسنا من الشعور بالندم أو الحزن على ما فات، والتركيز على ما هو آت، أن نستعد للأفضل وأن نثق بأن كل ما يحدث هو خير لنا ، وتأكد أن الله يختار لنا الأفضل دائما، حتى وإن لم ندرك ذلك في نفس اللحظة.

هذا التأمل الفلسفي في مفهوم الحظوظ والفرص يفتح لنا آفاقاً جديدة للتعامل مع الحياة، بشكل إيجابي نحن بحاجة لتبني نظرة أكثر هدوءا و إيجابية، وعلينا أن نثق دائما أن ما تفقده لم يكن مناسباً لك من البداية، وأن الأفضل لم يأت بعد.

 هذه الثقة تعيد لنا الأمل و تمنحنا القوة للاستمرار.

إذن، لنتذكر دوماً أنه لا توجد فرص ضائعة، كل ما فاتك، لم يكن لك في الأصل، و الأبواب التي تغلق في وجهك، تفتح بدلاً منها أبواباً أخرى لم تكن تتخيل وجودها.

كل شخص حقيقي، وكل فرصة حقيقية ستبقى معك، وستجد طريقها إليك في الوقت المناسب، الذي لا يعلمه إلا الله ، هذا اليقين يمنحنا السلام الداخلي ويساعدنا على مواجهة الحياة بروح مفعمة بالأمل والتفاؤل.

في النهاية..كل ما عليك الآن أن تسترخي وتهدأ، و تلتقط أنفاسك بهدوء وتقل بإيمان ويقين شديد وأنت تبتسم ” لعله خير”.

قد يعجبك ايضآ

التعليقات مغلقة.