لا للنقض الغير مدروس ولا لتجسيد الشخصيات التاريخية دون الرجوع لأهل الاختصاص
لا للنقض الغير مدروس ولا لتجسيد الشخصيات التاريخية دون الرجوع لأهل الاختصاص
بقلم كريم أيمن السعيد
لا للنقض ولا للشخصيات التاريخية
يعنى إيه؟
لا للنقض يعنى كل من ينقض عمل سينمائي وتلفزيوني تاريخي أو يحكى عن سيرة ذاتية
لماذا؟
لأنه في الأساس هو عمل درامي واجتماعي يقصد به أحداث تشويقية ممتعة
في إطار تاريخي يستمتع به المشاهدين ويجعلهم داخل الحدث طالما أن هذا العمل يخلو من السفاهة والدموية والأفكار التي تثير الضرر والسوء في نفوس المشاهدين.
وعلى الوجه الآخر لا للإكثار من العمل السينمائي أو التلفزيوني الخاص بالشخصيات التاريخية والسيرة الذاتية
التي تكون بدون الرجوع إلى متخصص في هذه الفترة التاريخية ومتخصص في لهجتها وملم بها،
وذلك لأن هذا العمل يلقى النقض الدائم وخاصة من هؤلاء المتخصصين، والسبب في ذلك أن الكاتب أو السيناريست لهذا العمل التاريخي
يستند على قليل من الكتب والتي تتضمن الحكاوى والأساطير والتي تغالط في ثوابت كثيرة لهذه الشخصيات التاريخية
ما هو العمل؟
إما أن تقوم بأعمال سينمائية وتلفزيونية بإنتاج ضخم وفريق تمثيل غاية في الروعة والجمال
ولكن يجب أن يكون المحتوى أو القصه إما بأحداث تاريخية دون مسميات لأصحابها في الحقيقة،
أو العمل بقصة تاريخية والرجوع التام والكامل إلى متخصصين ليسوا في التاريخ بصفة عامة ولكن في الحقبة أو الفترة التي يسردها العمل
حتى يتم انتاج عمل رائع ومفيد وممتع لكافة المشاهدين ويحقق الصلة والترابط بينهم وبين تاريخهم واصالتهم وحضارتهم المتنوعة
مع العلم أن هناك فترات تاريخية لا يجب اللجوء إليها والتعبير عنها، لأنها مليئة بالدموية
والقتل والخلاف على السلطة والحكم، فليس من الصواب الاهتمام بها وتنفيذها في إطار مسلسل أو فيلم يراه الكثير
والكثير من الناس ومن الأفضل أن تظل في كتبها للقراءة المحدودة وتكون متاحة فقط للمهتمين بها.
إشارة في العصر الذهبي للفن والإبداع في مصر فترة الستينات الى التسعينات لم يكن يجسد غير شخصيات تاريخية يحتذى بها
وقد ساهمت في بناء مصر، وشخصيات أخرى دينية عملت على نشر الدعوة وصفاتهم الحسنة والتي تدل على الطيبة والسماحة والسلام،
وكانت أعمال يستند فيها لأهل التخصص لذلك كانت أعمال ناجحة بالرغم من قلة الإمكانيات
والإنتاج فيها ولكنها كانت تحترم الفكر الديني المصري ولاتنجرف للأفكار السيئة او أفكار المستشرقين.