“لا له في الثور ولا الطحين ” مثل وراءه أصل وحكاية

كتبت دعاء سنبل

 

 

وكما أعتدت أن أحكي لكم الأصل والقصة التي تكمن وراء كل مثل شعبي ،لأننا أعتدنا في المناطق الشعبية خاصتاً نسمع الأمثال التي تتوارثها الأجيال ،ولا نجد أن هذا المثل أطلق بدون سبب أو موقف جعل القدماء يطلقون من خلاله هذا المثل واليوم سأروي لكم الأصل والحكاية وراء المثل الشعبي الشهير “لا له في الثور ولا في الطحين” .

أصل و قصة هذا المثل تعود إلى العصور القديمة وبالتحديد في أوقات الفقر التي يسود فيها الجفاف والتقشف ،التي كان يعيشها الفلاح المصري ، كان حينها يتجمع المحتاجون الفقراء ويقفون على أبواب طواحين القمح وينتظرون أن يعطف عليهم الأغنياء بحفنة من الطحين ، وكانت الطواحين يجرها ثور كبير الحجم ليتحمل المشقة وطحن الحبوب ، وكان عندما يختنق ويضيق خلق أصحاب الطواحين من الفقراء وألحاحهم في الحصول على صدقة كانوا يطردونهم ويعنفوهم ويقولون لهم “لا لكم في الثور ولا فى الطحين” حتى ينصرفون ،لأنهم يعلمون أن وقوفهم دون جدوى .

لكن أعتدنا سماع هذا المثل على الشخص الذي يتدخل في شئ لا يفقهه ولا يفهم فيه ،أو عندما يضطر الشخص للتدخل في أمر لايعلمه لكن الظروف وضعته فيه يقولون حينها “ده لا له في الثور ولا في الطحين “

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.