وأخشى أن يعتاد البعض على مشاهد القصف والضحايا وتناثر الأشلاء ويصبح الشهداء مع الوقت مجرد عدد يتابعونه على التلفاز …
إياك أن تصل مع مرور الأيام وتوالي الأحداث إلى الدرجة التي تشاهد فيها طفلا اغتالوا براءته ولا ينفطر قلبك …
إياك أن تسمع صراخ أم مكلومة فيمر على أذنيك سريعا دون أن تتألم لأجلها وتشعر بوجعها …
إياك أن تعتاد عيناك على رؤية الديار المقصوفة وتنسى أن تحت أنقاضها عائلات كاملة فقدت الحياة بلا ذنب …
إياك أن تشاهد صور الجرحى الذين ينزفون فتبدو لك دماء الأبرياء وكأنها أمر عادي يحدث كل يوم …
ضع نفسك مكان المكروب كي تستشعر مصابه وحذار أن تفقد ولو القليل من إنسانيتك وتعاطفك وإحساسك بآلام الغير فمن لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم .
وتذكر دوما قول النبي صلى الله عليه
((مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى منه عُضْوٌ تَداعَى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى..)
اجعل دعواتك لإخوانك المستضعفين في فلسطين صادقة ونابعة من أعماقك وليست مجرد كلمات يكررها لسانك أو تعليق تقوم بنسخه على مواقع التواصل الاجتماعي ، فإنك بذلك تنصر الحق حتى لو بقلبك وهو أضعف الإيمان ،فلا تستهن بالدعاء ، فدعوة خالصة من قلب مؤمن قد تكون سببا في النصر والفرج القريب.
المزيد من المشاركات
المقال السابق
المقال التالى
قد يعجبك ايضآ