لبيـــك اللهـــم لبيـــك…. رغــم فيــروس كــورونـا زينب النجــار

بعد أنتشـــار فيـروس كــورونـا وأتضح أنه مستمــر لوقت طويــل ، فقــد أنتظـر جميــع المسلمين من بقــاع الأرض  أخبـار عـن شعـائر الحج ومـاذا ستفعـل المملكة العـربيـة السعـوديـة في ظـل هـذه الظــروف، فكــانت الأحتمــالات والأراء متعــددة بألغــاء الحج هــذا العــام ، ولكــن رغـم الظروف المعقـدة لكل العالـم ، رتبت المملكـة العربيـة السعـوديـة الحـج بطريقة مختلفـة وضوابط معينــة لأتمــامه وسـلامـة وصحــة الحجاج والمسلمين المقيمين والحفـاظ علي تعليمــات الوقـاية وأستخـدام الكمـامـات والكحول وتوفيـر كل سبـل الراحة لهم ، كمـا أن وزارة الصـحة السعـوديـة قامت بجولة تفقيدية للفنـادق وأماكـن نزول الحجاج لضمــان تقـديـم كـافـة الخـدمــات والرعــايـة الصحيــة لهــم.

فالحج رحـلة إيمانيـة تربط الحجاج بذكريـات الأنبيـاء ويجعلهـم يقتـدون بخـاتـم الأنبيــاء والمرسليـن سيـدنـا  “محمــــد صـل الله عليـه وسلـــم” والحج هو الفـريضـة الخـامسـة من أركـان الأسـلام  ففكرة تعطيـله غيـر واردة أبـدأ مهمــا سـاءت الأوضــاع.

فرغــم الظـروف المعقــدة فقـد تفوقت المملكة العربيـة السعـودية كعـادتـها في كل ما يتعلق بالحج والتركيز علي الأهتمــام الصحـي  بشـكل رئيســي وقـد قـدمـت كل الموارد البشـريـة والمــادية للحجــاج والقـادميـن لبيت الله الحــرم ، وأبتكـرت فكـرة الحج بأعداد قليلة مع توفيـر كـافة الأشتراطـات الصحيــة ، فقـد شـاهدنـا اليوم الحج والخـدمـات التي قـدمـت للحجاج بطريقـة أحترافيـة عاليـة ، مع نظـام حـركة الحجاج ، وقـد حصل الحجـاج علي حج سهـل جدا لم يحصل عليه أي مسلم بالتـاريـخ فلا زحـام ولا تـدافـع   فقد رأينــا صورة الحجاج اليـوم  بأعـداد قليلة وشعرنـا ببعض الحـزن لخلو البيت من الأعــداد التي تعـودنـا عليهـا، لكن في نفس الوقت فرحنـا لشعـورنـا بالراحة والتنظيـم وبسبب الشكل المنظم والمرتب لحجاج بيت الله ، فذلك يشعـرنا بالتركيـز والروحانيـة والهدوء ، وسيظل مشهـد عظيــم في ذاكرة حجاج بيت الله الذي أصطفاهـم وأختارهـم الله من بين مسلمي العالم أجمع لزيارة البيت العتيـق ، في ظـل هـذه الظـروف الصعبـة .

 وستظل حكـومـة خـادم الحـرمين الشريفين حكومـة رائعـة وملتزمـة قـامت بخـدمة ضيوف الرحمـن ليودوا مناسكـهم بسـلام وسط منظومـة وأجراءات صحيـة وتـدابير وقـائيـة متكاملة وهـذا ليس بجديد علي المملكة فقد تفوقت كعادتها في كل ما يتعلق بالحج والحجاج  وســلامتهــم.

وكل عــام وكـل الأمــة اٍسـلاميـة والعــربيــة بخير.

لبيــك اللهــم لبيــك….

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.