لحظات غيابك.. بقلم/ جمال القاضي.
في لحظات غيابك
صار القلب يرتجف
مابين نافذة وعين تنتظر
أصبحت أتصفح الوجوه التي أراها
و تمضي من أمامي لعلي ألمحك
أصبحت أعيش مابين
قصيدة أكتبها ونشيد لم يكتمل
مابين ضباب أسير فيه
ورعشة في كلماتي التي
رأيتها زاغت وأختفت
مابين ليل بظلامه وفجر
غاب وأرسل لليل
رسالة وفيها يعتذر
مابين حاضر لاأدري
الى أين يأخذني وذكريات
زاحمت الخيال وأمامي تنسكب
فلماذا لم أعد أراك ؟
ولماذا لم يعد طيفك يداعبني
في نومي كما كان بالأمس؟
هل صار لحرارة الشوق برودة
هل أعلن القلب أفلاس الحب فيه ؟
هل أصبحت المشاعر غائرة
تحت صخور القلب الجامدة ؟
فكم أرَ فيك صمتا يعذبني
فهل ضلت الكلمات
عن مواضع الردود فوق اللسان؟
كم أعيش بشوق اليك يحرقني
فكيف جعلتي مايحتويه
من كأس الأماني مجرد حلما
لظمأن ليتذوق مافيه سراب؟
سألقي أقلامي بجانبي وأنتظرك
وأطوي صفحات كتابي وأصمت
حتى أسمع أصواتك كما كانت تناديني
وضحكاتك تملأ الكون بضجيجها
و مناداة قلبك أحبك فأعود وأسمعك