لحظة لقاء….  بقلم.. جمال القاضي

 لحظة لقاء    

بقلم/ جمال القاضي

بالأمس تواعدنا
غدا فيه نلتقي
على شاطئ الإنتظار
حملت قلبي وبه
أشواق ولهفة
على الرمال والشاطئ
ليس هناك سوى
أنا والصمت
دقات قلبي أراها
كأجراس يقرعها الحنين
عيناي تلتفتان
شمالا وجنوبا
تجوبان بالأبصار
مابين جهات الكون الأربعة
أسمع من السكون أصواتا
وكأنني حبيسا بين جدران
مغلقة فيها الأبواب والنوافذ
أسمع من قلبي همسات
كطفل لصوته صرخات
راح وحيدا في خلاء الكون
يبحث عن مأوى فيه الحنين
تمتمات غير مفهومة
غاب بها سريان المعنى
تدفقات من صور الماضي
تدور في خيالي ويقلبها
فتزداد أشواقي ولهفتي
الواقع والحاضر أمامي
كأنهما ليلا مظلما ذابت فيه
قطرات من الحبر الأسود
سقطت في محبرته حروفي
غابت الشمس وأظلم الكون
رياح عصفت بثرى تحمله
على عجل لملمت أوراقي
طويت فرش الإنتظار
هممت بالرجوع لكن
بصدفة أسمع صوتها
القادم من بعيد وكأن الأمل
يرسل خيطا من النور
هدأت لرؤياه نبضاتي
عاد للكون أنواره الغائبة
نورين أراهما أمامي
نورا لها يسحرني ونورا للقمر
يشعرني بالألفة والسكون
مسرعا إليها بلهفة خطواتي
وحنين لأنفاسي لتعانق أنفاسها
ومابين المتحرك والساكن
أنظر إليها بنظرة قاصدة عينيها
أخذت تبوح بما في قلبي من أسرار
ومن عشب الكلمات مضيت أقطف
حروفا للحب يستطعمها قلبها
من مائدة العبارات التي ملأت
بشدو الحديث من قصائد وأناشيد
ويبقى المكان حولي هنا موعدا
للقاء القلوب وشاهدا يسجل
على رماله إعترافات الحب بيننا
قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.