لحن سئ لأم كلثوم أطاح بمحمد القصبجي “
لحن سئ لأم كلثوم أطاح بمحمد القصبجي”
في ذكري رحيل محمد القصبجي 26 مارس 1966..
وُلد بالقاهره وتخرج من مدرسة المعلمين
كان يهوى الفن منذ صغره وآداء
الأدوار القديمة في الحفلات الساهره ثم أصبح
زميلًا لمطربي هذا العصر أمثال..
علي عبد الهادي، زكي مراد، أحمد فريد،
عبد اللطيف البنا.. وصالح عبد الحي.
رحلته مع التلحين :
ورث الملحن الكبير محمد القصبجي عشقه
للفن عن والده..الذي كان مدرس موسيقى
وعازفًا على العود..فتعلم العزف على يده
وبدأ رحلته الطويله مع التلحين بعمله مع
زكي مراد..والد الفنانة ليلى مراد.. ولكنه لم ينل الشهره إلا بعد تعاونه مع كوكب الشرق
” أم كلثوم” .. وبدأت هي الأخرى معه
رحلة صعودها.
العلاقه بين القصبجي.. وأم كلثوم:
كانت العلاقه بينهما غريبة.. فسمعها للمرة
الأولى عام 1923 .. عندما كانت تُنشد
قصائد في مدح الرسول .. وانبهر
القصبجي بصاحبة الحنجرة الذهبية ثم
قدم لها في العام التالي أغنية..
«قال حلف ميكلمنيش».
الموسيقار الكبير قدم لأم كلثوم أروع الألحان
ورغم أن البعض أكد أنه وقع في غرامها مثلما
حدث لغيره من المحيطين بكوكب الشرق؛
إلا أن هذا الأمر ليس أكيدًا.. وكان يكتفي القصبجي بأن يكون قريبًا منها لشعوره الدائم بأنهما صعدا سويًا.
عملاق التلحين:
حقق القصبجي تجديدًا نادرًا مع «كوكب
الشرق».. فعلى امتداد عقدين قدم لها
الروائع ومنها «إن حالي في هواها عجب»
و«إن كنت أسامح»، «ما دام تحب بتنكر
ليه»… و «رق الحبيب».
أم كلثوم ترفض ألحان القصبجي!!
ظلت العلاقة جيدة بين الثنائي الفني
الكبير حتى جاء الوقت الذي بدأت فيه أم
كلثوم ترفض فيه ألحان القصبجي وتفضل
ألحان رياض السنباطي.. ومحمد الموجي،
وكان ذلك يجرح القصبجي إلا إنه لم يشتكي
وظل يكتفي بأن يكون معها كأحد أبرز عازفي
فرقتها الموسيقيه!!
راحه طويله :
وذات مرة عرض القصبجي على كوكب الشرق
لحنًا.. فرفضته أم كلثوم.. ولم تكتف بذلك
بل قالت له: «يبدو يا «قصب أنت محتاج إلى
إلى راحة طويلة».
عزل عن رئاسة الفرقه:
وبعد الراحه الطويله.. ومحاولات «قصب»
غير المجديه في العودة إلى التعاون معها
تم عزله عن رئاسة فرقتها الموسيقيه
وتحول إلى مجرد عازف لها… ليحتفظ
بمورد رزقه.. واستمر القصبجي يعمل في
فرقة أم كلثوم عوادًا إلى آخر يوم في
حياته رحمه الله.