لسه هنقول ” فيها حاجة حلوة “
لسه هنقول ” فيها حاجة حلوة “
كتبت : شاهيناز خفاجي
وكانه اكتشاف
لقد وجدت اخيراً خبر مفرح فى قؤائم مليئة بالاخبار القاتمة ..
ونص الخبر ما يلى فريق بحثي من جامعة مكماستر الكندية، يضم باحثًا مصريًا
في الكيمياء الحيوية ينجح في تطوير مُركَّب جديد يحارب البكتيريا المقاوِمة للمضادات الحيوية.
الجدير بالذكر
أن هذا الفريق الطبى يرأسه الباحث المصرى “عمر الحلفاوى ”
و “عمر الحلفاوى” هو الباحث المصري في قسم الكيمياء الحيوية وعلوم الطب الحيوي في جامعة ماك ماستر،
وهو ايضا المصرى ابن مدينة الإسكندرية الذي تفوق في كلية الصيدلة،
وحصل على بكالوريوس العلوم الصيدلية من كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية، وتم تعيينه معيداً بها فى قسم الميكروبيولوجيا والمناعة،
وحصل على درجة الماجستير منها ، ثم غادر إلى كندا من أجل دراسة الدكتوراه.
يقول “الحلفاوى” عن اكتشافه
بانه يتميز عن باقي المضادات الحيوية التقليدية بأنه يشل قدرتها على إحداث العدوى،
ويسلبها قدرتها على مقاومة بعض المضادات الحيوية.
و يعمل على نزع ما يمكن أن نتصوره بالدروع (Resistant Mechanisms) التي تحميها من جهاز المناعة وبعض المضادات الحيوية.
ويحارب البكتريا
وخاصة من سلالات «البكتيريا العنقودية – Staph aureus»، والتي تعتبر من أشهر مسببات العدوى للإنسان بكافة درجاتها،
وقد نشر البحث فى مجلة نيتشر العلمية وذكر الباحثون أن المركب الجديد،
والذي أطلقوا عليه «MAC-545496» ليس مضادًا حيويًا بالمعنى التقليدي،
فهو لا يهاجم أجزاءً حيوية من جسم البكتيريا لقتلها كما تفعل المضادات الحيوية الاخرى،
ولا يعطل انقسامها اوتكاثرها فحسب،
كما تفعل بعض المضادات الحيوية الأخرى، ولكنه ببساطة يجعلها أكثر عرضة للقتل مباشرة .
وكانت خطورة هذه البكتريا بالذات فى أنها تفرز إنزيمات خاصة للدافع عن نفسها،
ومنها إنزيم يسمى «lactamase» وهو انزيم قادر على تكسير العديد من المضادات الحيوية، والمواد التي تفرزها خلايا المناعة لمقاومتها.
وقد ذكرت بعض التقديرات العلمية الحديثة، أنه فى حالة استمرار المعدلات الحالية
لتفشي ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية، سوف يتجاوز عدد الوفيات بالبكتيريا المقاومة للمضادات حوالى 10 ملايين انسان فى 2050،
وهو رقم يتجاوز عدد قتلى الحرب العالمية الأولى، ويتجاوز ضحايا السرطان،
وحوادث الطرق فى العالم مجتمعيْن.
ورغم ان الأبحاث لا زالت فى طور التجريب
والتطوير الا ان هذا المركب الجديد سيكون بمثابة ثورة جديدة فى مجابهة الأمراض وإنقاذ ملايين البشر .
واخيراً اجد انه علينا نحن كمصريين ان نشعر بالفخر ،وأن يثلج مثل هذا الخبر صدورنا، لانه يبشرنا بوجود المئات بل الالاف من العقول المصرية النابغة والرائدة والقادرة على قيادة العالم متى فتح لها المجال لذلك، ولسه هنقول
” فيها حاجة حلوة”.