لطف الله الخفي
#لطف_الله_الخفي
🖋Batot Ahmed
جاء رجلٌ إلى نبيّ الله سليمان وقال له يا نبي الله : أريدُ أن تعلِّمني لغةً.
قال له النَّبي سليمان : لنْ تستطيع التحمُّل !
ولكنَّه أصرَّ على النّبي سليمان، فقال له : ماذا تريد أن تتعلَّم أيَّ لغة !
فقال له : لغةَ القطط فإنها كثيرٌ في الحيّ عندنا فنفخ في أذنه، وفعلاً تعلَّم لغةَ القطط .
وفي ذات يوم سمع قطَّتان تتحدَّثان قالت واحدة للأخرى : ألديكُم طعام فإنني سأموتُ جوعاً .
قالت القطَّةُ : لا لا يوجد ولكنّ في هذا البيت ديكٌ وسيموت غداً وسنأكله .
سمعَهُم الرَّجُل فقال : والله لن أتركَكُم تأكلون ديكي، سوف أبيعه، وفعلاً من الصباح ألباكر باعه .
جاءت القطّةُ وسألت الأخرى هل مات الدِّيك، قالت : لا فقد باعة صاحبُ البيت، ولكن سوف يموت خروفَهُم وسوف نأكله، وسمعهم صاحبُ البيت وذهب وباع الخروف .
جاءت القطَّةُ الجائعة وسألت : هل مات الخروف ؟ قالت : لها فقد باعه صاحبُ البيت ولكنَّ صاحب البيت سوف يموت وسيضعون طعاماً للمعزّين وسنأكل .
سمعهم صاحبُ البيت وصُعِقَ، فذهب يجري لنبي الله سليمان وقال : إن القطَطَ تقولُ سوف أموتُ اليومَ فأرجوك يا نبيّ الله أن تفعلَ شيئاً .
فقال له : لقد فداكَ الله بالدِّيكِ وبعتـَهُ وفداكَ بالخَروفِ وبعتـَهُ أمّا الآن فعُدَّ الوصِيَّةَ والكَفَن .
الحكمة : إن لله لطائف خفيّة نحنُ البشرُ لا ندركها، فالله يدفعُ عنّا بلايا ورزايا فعلينا أن نسلِّمَ الأمرَ لله سبحانه، دائماً توكَّل على الله وقل الحمدُ لله دفعَ الله ما كان أعظم .