لعنة الفرانكو .. كتبت / زينب النجار

أنتشرت لغة الفرانكو بشكل كبير بين الشباب والأطفال والمراهقين خاصة مع إنتشار مواقع التواصل الإجتماعى وخصوصاَ موقع الفيس بوك وبرامج الدردشه التى يتحدثون فيها بالساعات.

فلغة الفرانكو هى عبارة عن لغة عربية ولكنها تكتب بحروف إنجليزية مضافاَ إليها بعض الأرقام التى تعبر عن بعض الحروف الموجودة فى اللغة العربية لكنها غير موجودة بالحروف الإنجليزية.

فهي لها سلبيات كثيرة علي اللغة العربية واللغة الإنجليزية، أولها إنحدار قيمة اللغة العربية وقلة إتقان اللغة الإنجليزية، ضياع اللغة العربية والأبتعاد عن كتاب القرأن الكريم التي يستخدم اللغة العربية الفصحى ، إبتعاد الشباب عن التمسك بالأدب العربي وقواعد النحو والصرف والبلاغة ومعاني ومفردات اللغة العربية الأصيلة.

كما أن بعض الشباب والمراهقين يستخدمها بين أصدقائه بسهولة بمبدأ أن الوالدين لا يعرفوا قراءة هذه اللغة ومصطلحات الحروف ولا يستطيعوا ترجمة ما تحمله الرسالة بين المراهقين والشباب، كما تحمل كلمات هذه اللغة ألفاظ وشتائم بذيئة بين الأطفال والمراهقين والشباب، وهذا يدل على ضياع الأخلاق والتربية بين هذا الجيل، فلابد الوقوف ضد هذا الفيروس الذي انتشر سريعاَ بين الشباب دون وجود أي أصل له .

فإن أولادنا ما يزالوا فى مرحلة النضج وإذا ما اعتادوا على شئ وتعلموه فإنه من الصعب عليهم أن يبتعدوا عنه.
فأن ليس هناك مبرر منطقى لأستخدام لغة الفرانكو لانه جدلًا إذا كانت اللغة العربية الفصحى صعبة فهناك اللغة العامية التى يمكن إستخدامها للتخاطب وهى بالتأكيد أسهل بكثير من الفرانكو.

كما أننا لابد الفخر بالإنتماء اللغة العربية الأصيلة والقيم والحدود التي نشأنا عليها، ﻷن هذا الإنتماء ليس عيبا علينا أن نعترف به في أي مكان وزمان.
لأن اللغة العربية الأصيلة حبها شريعة وحبها إيمان وإعتقاد وعقيدة ومبدأ يجب التمسك بها.
فلغة الفرانكو هي كارثة جديدة على اللغة العربية.
فواجبنا إن لا ننافس المخترعين وأن يكون لدينا عقلية تبحث عن حلول تعالج استعمال التكنولوجيا بحيث لا نلهث وراء نشرها وتعلمها، فإن التكنولوجيا تزيد من قدراتنا وتجعل حياتنا وقدرتنا على التواصل أكثر سهولة ومتعة، ولكنها تحمل كل ماهو جديد وحديث ولها أعراض جانبية سيئة.
فالأمر يحتاج وقفة منا وأن لم نفعل ستضيع حضارتنا ولغتنا العربية الفصحى بسهولة.

ولابد أن لا ننسي أبدا قول الله عز وجل في كتابه الكريم:” إن أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون”.

فمن أحب الله أحب الرسول صلوات الله عليه ، ومن أحب الرسول أحب لغته، ومن أحب لغته أحب العربية، لأن العربية لغة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
كما أنها لغة أهل الجنة والتي نزل بها القرآن الكريم ولأن العربية هي التي فتحنا بها العالم .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.