لعنة الترند ” مجهولين أصبحوا نجوم وأصحاب المحتوى الردئ يتصدرون”
لعنة الترند ” مجهولين أصبحوا نجوم وأصحاب المحتوى الردئ يتصدرون”
بقلم :زينب النجار
بين عشية وضحاها وجدنا شخصيات عادية وأقل من العادية أصبحوا نجومًا ومشاهير في عالم السوشيال ميديا، وتكاد شهرتهم تنافس نجوم الثقافة والدين والسياسة والطب
ويصلون إلى العالمية بفضل فيديو قصير تافهة جدَا أو تدوينة فيسبوكية لا تعبر عن أي محتوى مفيد؛ لكنها تحقق أعلى المشاهدات لتجعل من صفحاتهم مواقع مشهورة لتبادل الآراء والأخبار ..
وفجأة يجدوا نفسهم داخل عالم الترند الشهير الذي لا يهدأ، ويصبحوا لهم جماهير كثيرة من جميع الأعمار، تنقل أحداثهم بسرعة البرق؛ ويعد هذا الجمهور بمثابة ترمومتر لنقل الأحداث السريعة التافهة لهم ، وأيضاً
مصنع متجدد للشهرة من نقل الأغاني الهابطة والمحتوي الردئ والأخبار المفبركة الكاذبة …
لكن الغريب في الأمر أن أغلب جمهور التواصل الإجتماعي يتحدث عن القيم والأخلاق والمبادئ، ويعلن دائما رفضه للنماذج التافهة، ومع ذلك نجد المحتوي التافهه والسطحى هو الذى أصبح يفرض نفسه على السطح، رغم عنا ويسيطر على ترند اليوم..
بفضل جماهيره الكثيرة ومشاهداته العالية جدَا.
أستطاعوا أن يضربوا بالأخلاق والقيم والمبادئ عرض الحائط..
إذا أين النجاح؟
فأنن نري ونسمع، أن ليس في نجاحاتهم ما يبهر العقول بل هي مفرقعات كاذبة وإعلانات رديئة المستوي وأغاني هابطة وأخبار كاذبة تخترق الأذن والعين ..
كلها تفاهات بتفاهات ليس لها محتوي أو مضمون ..
كلها أكاذيب وأحاديث وحوادث وطلاق وزواج وكشف أسرار وفضائح وخصوصيات أسرية تزلزل المشهد الفيسبوكي، لتحصد ملايين المتابعين والمال فقط لا غير .
فنحن أصبحنا في زمن مريب وصل بنا الحال لخلق قصص وحكايات لنصبح ملوك الترند..
و أصبح البقاء للأقوي في النصب والصراخ والصياح والغش والكذب والتدليس ونشر الخصوصيات للوصول للثراء الفاحش الذي لا يستغرق الوصول إليه سوي عدة أيام ..
والسؤال هنا أين الجهات الأمنية لإيقاف الفاسدين؟
الذين تجاوزوا في نشر الفساد الأخلاقي ونشر الفسوق، وعدم إحترام المجتمع والتأثير علي العامة وصغار السن والشباب…
فلماذا لم يتم فرض أنظمة
صارمة وتغريم المفسدين لوقف هذه الفوضي الفيسبوكية، حفاظاً علي السلم الأجتماعي والحد من الهدر والأسراف في أنتشار التدني الأخلاقي الذي طال الشعب المصري الأصيل ..
.
فأن الإسفاف والإنحطاط الذي طال السويشال ميديا أصبح يخرج للمشاهد والمستمع على شكل جريمة مكتملة الأركان
فيجب علي المسئولين أن يعاقبوا من إفسادوا الذوق العام.
ومراقبة كل ماهو مسئ عن كثب وفرض عقوبات صارمة على المخالفين، لعلنا نستطيع أن نُوقف التدنى الحادث، فعلينا علاجه قبل فوات الأوان، يجب علينا إيجاد حل لطاعون العصر المنتشر علي السويشال ميديا ، فالترخيص والسماح والرقابة والعقاب أفضل حل…
فالتصدي لظاهرة نشر الترند ، هي محاولة لإنقاذ الشعب المصرى من زمن الأنحدار الأخلاقي…
التعليقات مغلقة.