لغز الإنسان وماهيه الشخص.. بقلم: إيمان سامي عباس
لغز الإنسان وماهيه الشخص..
الانسان لغز! هو لغز ليس لأنه جزء من الطبيعه وعضو مهم في المجتمع بل لأنه شخص ‘ويمتلك شخصيه فالعالم كله ليس شيئاً إذا قورن بالشخصية الانسانيه وبتشخص الإنسان الفريد ومصيره المتفرد في الحياه المليئة بالأمال والأحلام…
ويعيش الإنسان ويتحرك إلى معرفه نفسه وجوهر شخصيته الفريده ..
لغز الإنسان وماهيه الشخص
من أين جاء، وإلى ذاهب؟
يستطيع الإنسان أن يعرف نفسه من أعلى أو من أسفل ،من نوره الخاص،من المبدأ الإلهي الكامن في طبيعته وشخصيته الجاذبه أو من ظلامه الخاص أو من كهفه الجذاب ..
هذا من مبدأ اللاشعور الأولي المستقر في أعماقه
وهو يستطيع أن يفعل ذلك : لأنه كائن مزدوج متناقض ..
يسمو إلى الذرا ويهبط إلى الحضيض حر و مستعبد
قادر على أسمى أنواع الحب والتضحيات بوصفه كائن حر واعي ذو إرادة ..
ولذا بوصفه كائن مفكر فإنه إذا توقف لحظه عن التفكير فإنه يتوقف في الوقت نفسه عن الوجود.
فوعيه بذاته حاضر دائماً أمام نفسه وفي منتهى الشفافية
لذلك فالإنسان هو نقطه تقاطع عالمين عالم أعلى وعالم أدنى وهما مرتبطان بالوجود الإنساني وأن هناك ثمه تناقضا حاداً في طبيعته .
اقتضى الأمر أن ننظر إليه بوصفه لغزاً فنحن ننظر إليه بوصفه شخصاً،لايعد وليد هذا العالم سواء الطبيعي أو الاجتماعي .
بل ينحدر من أصل آخر ،وسلاله أخرى وهذا هو جوهر هذا اللغز
فالإنسان أيضاً هو الفكره المحوريه والمهيمنه من حيث حريته الخلاقه ومصيره المبدع ..
إذا الإنسان يتقاطع في طبيعته بين عالم روحي وعالم مادي ،عالم أعلى وعالم أدنى
حيث أن التناقض الكامن في طبيعه الانسان جوهري جدا
فهو قيمه يجب أن تتحقق وتتطور خلال الفاعليه الحره للذات
فالإنسان يكون شخص مبدع وله قيمه حينما يكون ذات روحا حره تعكس الوجود الأسمى.
و أن الإنسان له قيمه جوهريه لأنه خلق في أحسن صوره وإن تكريم الإنسان في القرآن هو تكريم لذاته الانسانيه ..على احترام كرامه الانسان وحريته وأن الله كرمه عن سائر المخلوقات في قوله تعالى { وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}. (64) سورة غافر..