لغز وفاة الطبيبة المقتولة.. بين رواية الانتـحار وشبهات اخري…تفاصيل مثيرة 

لغز وفاة الطبيبة المقتولة.. بين رواية الانتـحار وشبهات اخري…تفاصيل مثيرة

كتبت: وفاء عبدالسلام 

 

أثارت وفاة الطبيبة النفسية العراقية الشابة بان زياد طارق جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. فبينما أكدت أسرتها أن الوفاة جاءت نتيجة “انتـحار” بسبب ضغوط نفسية متراكمة، أظهرت تسريبات من التحقيق وجود إصابات غامضة بجثمانها، ما فتح باب الشكوك حول احتمالية تعرضها لجريمة قتل.

إصابات تثير علامات الاستفهام

أفادت مصادر مقربة من التحقيق بأن جثمان الطبيبة بان وُجدت عليه آثار كدمات في الوجه والرقبة، إضافة إلى جروح قطعية عميقة في اليدين تصل إلى العظم، فضلاً عن دماء على الملابس. هذه العلامات طرحت تساؤلات حادة:
هل يمكن أن تكون هذه الإصابات نتيجة محاولة انتحار، أم أنها دليل واضح على تعرضها لعنف جسدي؟

ورغم ذلك، أصرت والدتها في تصريحاتها الإعلامية على أن ابنتها عانت من ضغوط نفسية مرتبطة بعملها، لكن شهادات زملائها contradicted هذه الرواية، مؤكدين أنها كانت ناجحة في عملها، محبوبة من المحيطين بها، وتتمتع باستقرار مهني واجتماعي.

الشقيق في دائرة الاتهام

التحقيقات أخذت مسارًا أكثر إثارة بعد توقيف شقيق الطبيبة على ذمة القضية، إذ كان الشخص الوحيد من الأسرة المتواجد في العراق وقت وقوع الحادثة.
وقد زادت الشبهات ضده بسبب منشورات غامضة على حسابه بـ”إنستجرام”، وصفها المتابعون بأنها تعكس حالة نفسية مضطربة، الأمر الذي جعله المشتبه الأول، رغم عدم صدور أي قرار قضائي يدينه حتى الآن.

لم تعد وفاة بان زياد مجرد حادثة عابرة، بل تحولت إلى قضية رأي عام تثير نقاشًا واسعًا حول العدالة، والعنف الأسري، وحماية النساء. فقد تصدر اسمها النقاشات على المنصات الرقمية، وسط مطالبات بكشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المسؤول إن ثبت وجود جريمة قتل.

من قضية فردية إلى رأي عام

منذ إعلان وفاتها، اجتاحت مواقع التواصل موجة تضامن تحت وسوم مثل: #العدالة_لبان و #دكتورة_بان، حيث انقسم الرأي العام بين من يؤيد رواية الأسرة حول الانتحار، وبين من يعتقد أنها ضحية عنف منزلي.

اللافت أن القضية تجاوزت حدود القصة الفردية، إذ رأت ناشطات نسويات أن ما حدث يمثل نموذجًا لمعاناة الكثير من النساء داخل الأسر، حيث تُخفى الحقائق حفاظًا على “السمعة”.
وشاركت العديد من النساء قصصًا شخصية مشابهة، مؤكدات أن مأساة بان أعادت إلى الواجهة معاناتهن مع العنف والضغط الأسري. كما طالبت جمعيات نسوية بفتح تحقيق دولي أو إشراف حقوقي لضمان عدم طمس القضية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.