لكم الله يا أهل الشام.. بقلم / حازم حمزة.
يَاأَهْلَ النَّخْوَةَ مِنْ قومي
يَا سُكَنَي دِيَار الإسلامِ
هَل عَدْلٌ أَنْ يُهْدَر حَقِّي
فِي زَمَن العهر الإجرامي
وَأَكُون كَشَيٍْء مَتْرُوكٍ
ويُحَطَّمُ جَسَدِي وعظامي
أحْلَال أَنْ أَتْرُك وطني
هَرَبَاً مِن وَاقَعْنَا الدامي
وَأَمُوتُ بَيْن البلدان
وَالثَّلْج يَحْصُد أيامي
كَم قُلْنَا أَن عروبتنا
فَخْرٌ وَالْعِزّ فِينَا مُتَنامِي
وَالْآن نَحْن بِلَا وطنٌ
لَا عَرَبِيٌّ أَنَا وَلَا شامي
قَدْ تَرَكَ النَّاس حكايتنا
وَالْكُلّ أُضَحِّي متعامي
يَنْهَش جثتنا الخونة
وَالْغُدُر وَرَائِي وأمامي
يَاأَهْل السَّجْدَةِ فِي الخلوة
يَاأَهْل ثِيَاب الإحرامِ
أحْلَال أَنْ أَذْبَح جهرا
وَأَحْرَم قُوُتِي وطعامي
وَيَدُوس الْكُلّ عَلِى طهري
وَيَكُون سُكُوتِيِ إلزامي
فُوِّضَت الأَمْرَ إِلَى ربي
قَد بَحْتٌ إلَيْه بآلامي
فَهُو الرَّحْمَن سيجبرني
وَهُو الْمَرْجُوّ بإكرامي
وَالرُّوح صَعِدَت لبارئها
فالِيَه شكاتي وكلامي
وَأَنْتُمْ يَا أَهْل النخوة
قَد صِرْتُم مِثْل الخُدَّامِ
لنعال الْحَاكِم كَم تجثوا
ااهٍ مِنْ زَمَن الأقزام
ااهٍ مِنْ زَمَن قَد أضحي
لَا يُعْرَفُ إلَّا الْاجْرَامِ