محمد أكسم يكتب: للقلم المستنير هيبة..وللكلمة الطيبة تأثير

 محمد أكسم يكتب: للقلم المستنير هيبة..وللكلمة الطيبة تأثير

تعد موهبة الكتابة من أرقى وأعظم المواهب التى عرفها  الإنسان عبر التاريخ القديم والحديث, يستطيع من خلالها التنفيس عن أوجاعه وألامه وخروج ارقى الأحاسيس على الورق .

بقلم محمد أكسم

  فالكتابة ليست فقط وسيلة تعبيرية بل هي تنفيس عن المشاعر الداخلية,فضلاً عن تسجيل وتبويب المواقف اليومية والتجارب الحياتية وأيضاً الحكم والمواعظ من أقوال العلماء والحكماء وعصارة عقول الخبراء.

واذا تحدثنا عن موهبة الكتابة فلنعلم أن لابد وأن تسبقها هواية القراءة فلا كتابة بلا قراءة، فالقراءة هى حجر الأساس والتى ينبثق منها العديد من المواهب كالكتابة والخطابة والإرتجال وقوة التفكير الإيجابى الفريد ورؤية الأمور بمنظور مختلف.

أقرأ المزيد:محمد أكسم يكتب: الصحافة قديماً وحديثاً وفى زمن الذكاء الاصطناعى

ان أصحاب الأقلام الحرة والعقول المستنيرة يحملون أمانة عظيمة ومسئولية كبيرة على أكتافهم وهى الكلمة فهم لا يجدون راحتهم الإ في التعبير عن ما بداخلهم من مشاعر وأفكار ومواقف يعبرون عنها بالقلم.

للقلم المستنير هيبة..وللكلمة الطيبة تأثير
                    للقلم المستنير هيبة..وللكلمة الطيبة تأثير

 

فالقلم المستنير الحر أقوى من السيف وله هيبته وللكلمة الطيبة تأثير قوى وكبيرفى النفوس وفي حياتنا بشكل كبير جدًا وعلى الفرد والمجتمع قد تجعل من صاحبها إنسان مبهج وإيجابى ومرغوب فيه وقدوة حسنة للأخرين تاركاً أثراً طيباً فى القلوب وسيظل حتى بعد أن يأذن له ربه بالرحيل.

 والعكس صحيح فالكلمة التى تحمل فى طياتها الإنتقاض والإنتقاص والنقد الاذع والغير بناء وتصيد الأخطاء للأخرين نتيجة الغيره أو الحقد قد تؤدى بنا الى الإنحدار وإنحراف المجتمع وإضلاله.

انما الكلمة الطيبة التشجيعية والتحفيزية والجابرة للخواطر أجرها كبير وأثرها عظيم,  تسعد القلوب وترويها وتجدد عهدها وتعيدها مرة أخرى للحياة بعد أن أصيبت بالحسره والكسره وألام الحزن نتيجة الصدمات وخيبة الظن وضياع الأمال، من عاش للناس جابراً للخواطر ادرجته رحمة الله فى جوف المخاطر.

أحيانًا كثيرة يحتاج المرء منا الى سماع هذه الكلمات الطيبة الجابرة للخواطر حتى يشعر بالتقدير والحب وتكون هذه الكلمات دافعه له أن يمضى فى غمار الحياة ويتحدى الصعاب ويتجاوز كافة المحن ويحقق الأمانى ويجتاز النجاحات.

ليس البخيل بخيل المال فحسب إنما هو بخيل المشاعر والتعبير بها سواء قولاً أو كتابتاً  فنرى كثير من الناس قليل الكلام ولا يبالغ فى الشكر فنعلم أنه يمتلك صفات البخل مكتملة الأركان.

فينبغى على كل صاحب قلم وفكر حرأن يختار موضوعاته وكلماته وعباراته بعنايه ودقة شديده ويعلم جيداً أن الكلمة لها تأثير كبير فى نفس القارئ وقناعاته ومن المحتمل أن تغير مصيره وإتجاهاته من سلبى للإيجابى والعكس.

المزيد أيضا:محمد أكسم يكتب لليوم الدولى: الجواد الرابح لنشر الوعى وتثقيف المواطن

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.