لطالما أمسكت القلم لأكتب في مختلف الموضوعات ولكن أن تمسك القلم لتكتب عن الحب فهو شعور آخر وإحساس مختلف وإستحضار وحي فريد من الكلمات العذبه الساحره. وتبلغ معجزة الحب مداها في أنه أقصر كلمة تتكون من حرفين ولكن يطول الكلام لصفحات في وصفه.. ليس كثيرا علي الحب ان يكون له عيدا بل أراه تقسيما ظالما أن يكون الاحتفال بالحب في يوم واحد فقط.. يعتبر يوم الرابع من شهر فبراير هو يوم التألق والبهجة في كل أرجاء مصر.. تتلون فيه كل الشوارع و واجهات المحلات باللون الأحمر.. اللون المعروف عن القلب وتعلو الوجوه الشابه ابتسامة فرحة وسعاده حيث تعلم أنها في هذا اليوم ستحظى بإهتمام وتقدير من الطرف الآخر الذي بدوره يتمني لو يحضر الدنيا ويضعها بين يدي شريك قلبه وبهجة حياته ..
لكن رغم كل تلك المراسم التي تكن واضحه جليه في كل الأماكن والأقطار إلا أنني أنتقد على البعض إنحصار معني الحب في ذاك اليوم علي الحبيب والحبيبه.. ماذا لو أهدى أحدهم وردة لأمه تعبيرا عن الحب.. ماذا لو قبل أحدهم يد والده تعبيرا عن الحب.. ماذا لو إحتفل رب الأسرة بجمع أولاده في نزهه مميزة بعيدا عن صخب الحياة العملية في جو أسري هادئ تعبيرا عن الحب.. ماذا لو قام أحدهم بزيارة لأحد دور الأيتام أو المسنين تعبيرا عن الحب.. لما لا نصنع في ذاك اليوم حلوى الحب ونهديها لجيراننا وللعابرين بالشارع تعبيرا عن الحب.. لما لا نعمم معني الحب حتي يسود بيننا كل حب.. تخيلوا معي وطنا يملئوه الحب بداية من الثمرة الصغيرة وهي الأسرة.. توسعا للجار.. ثم للعابر بالطريق.. وصولا للمجتمع الأكبر..
لا نحتاج لمبرر أو سبب أو تاريخ لكي نعرف كيف نشأ الإحتفال بعيد الحب وبغض النظر عن كل الأقاويل التي تتردد وتختلف قبولا أو رفضا لذاك الإحتفال… لأننا لو أخبرنا الجميع أنه إحتفالا لنشر السلام والود بيننا ما إعترض أحدهم ولا رفض.. فالحب كما الهواء النقي يتمني الجميع لو أنه يتنفسه ويعيش عليه.. دمتم في حب وجعل الله كل أيامكم تتزين بالحب..
المزيد من المشاركات

المقال السابق
المقال التالى
قد يعجبك ايضآ