لماذا ؟؟

بقلم سعيد شحاته

“نحو نبع أخلاقي نرتشف منه رائقا” يروينا مع روعة اللقاء بمن قال الله فيهم (ان في ذلك لآيات لأولي الألباب )نعلو سويا بأخلاقيات نبوية نستضئ بأنوارها نحو حياة راقية قال عنهاقرة العيون صلي الله عليه واله وسلم (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا )وقبل أن نخوض في هذا الامر لنا وقفة مع كلمة لماذا ؟فهي مركزا للرحي يدور عليها امورا عديدة .. فهي تنقسم الي ثلاثة مقاطع. اللام لام التعليل. ثانيا ما الاستفهامية. ثالتا ذا الاشارية ولكل منها حديث نسهم فيه بإلقاء دلوا في نبعه نخرج منه مايعنينا …

اولا لام التعليل
ومامن شئ في الوجود الا وهو معلول بعلة وعلته هي سبب لوجوده .. فالعلة هي القوى الفاعلة المؤثرة في غيرها والمعلول هو الأثر المترتب علي تلك العلة والناتج عن عليتها ….. . وهذه العلية هي العلاقة بين العلة والمعلول أو بشكل آخر بين الفاعل والأثر الناتج عنه في المفعول به وهي ماعنيناه بالعلية ••••••• ولتوضيح الأمر أكثر .. غليان الماء سببه تعرض الماء للحرارة فالحرارة علة والغليان معلول والرابطة بينهما تسمي العلية •
وهو أمر عقلي يعرفه العقل من خلال الظواهر الحسية والعلاقات والروابط بينهما كغليان الماء بالحرارة وأنكماش الحديد بالبرودة.. فالعلل المحسوسة غير قائمة بذاتها…
ولنصل الي حقيقة الحقائق فيما نسرد فيه لابد أن تعلم أن العلة والمعلول لايكون بينهما نتائج الا بقدرة القادر سبحانه لأنه هو خالق العلة والمعلول وهو المحرك لكل شئ ومبدعة قال تعالي (وماتشاءون الا أن يشاء الله ) وقوله لنبيه ص (ومارميت إذ رميت ولكن الله رمي )
وان الارتواء ليس بشرب الماء فقط ولكن بقدرة الله والشفاء ليس باادواء فقط والموت يمكن أن يحدث بغير قتل أونصال لأن الله قادر على إحداث المعلول بدون علة كخلق عيسى بدون والد …
إن قضية العلة والمعلول من التصورات الأولية هي الأساس لتصورات الذهن البشري وتتولد هذه التصورات من الإحساس بمحتوياتها بصورة مباشرة فنتصور الحرارة لأننا أدركناها باللمس .ونتصور اللون لأننا أدركناه بالبصر .ونتصور العسل لأننا أدركناه بالذوق وهكذا فان الاحساس بكل منها يدرك بالحواس وهو السبب في تصوره ووجود فكرة عنه في الذهن البشري & ولكن لماذا ؟

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.