لماذا انحرفت البوصله .. بقلم / غادة زهران
لماذا انحرفت البوصله .. بقلم / غادة زهران
قديما قالوا الام مدرسه
اليوم الام قاتله او مقتوله
ماذا حدث للمجتمع وما هى اجراس الخطر التى يجب ان تدق
من الاسباب التى جعلت المراه قاتله
اوساهمت فى تحويل انوثتها الى وحش كاسر….الاجابه
العنف ..عرف الجمعيه العامه للامم المتحدة عام ١٩٩٣ العنف على انه فعل عنيف تدفع اليه عصبيه الجنس
وتتعرض المراه للعنف فى جميع مراحل عمرها منذ الطفوله حيث زواج القاصرات وختان الاناث مرورا بيقيه مراحل العمر حيث الملاحقات لها من التحرش الجنسي والايذاءالجسدى والنفسي
وتحمل الاعباء فهى الان ام و عامله فى ميدان العمل المختلف ترهق جسديا ونفسيا وغالبا لا تجد التقدير فتصيب بخيبه امل او احباط
ومع دخول التطور التكنولوجى فى المنازل كا الانترنت اصبحت ايضا هناك مضايقات الكترونيه فالمجتمع اصبح ساحه مفتوحه والمراه تنظر لسيدات تعيش فى ترف وهناء وهى تعيش فى شقاء،مما يؤدى الى زيادة الحقد والكراهية لوضعها السيئ فتصبح ككتله مشتعله رافضه طبيعه ظروفها المعيشية القاسية التى لاتستطيع تغيرها او دخول احد الرجال حياتها فتصبح واجبة سهله لاستغلالها وخداعها مما يؤدى الى زيادة
عنفها ففى عام ٢٠١٧ اجرى الجهاز المركزى للتعبئه العامه والاحصاء دراسه حول ظاهرة ممارسه العنف ضد المراه وجاءت النتائج بتعرض ٩٠% من النساء للختان و٤٢.٥% للعنف من قبل ازواجهن و ٤٧.٥% للعنف من النساء من فئه العمر من ١٨ و١٩ للزواج الجبرى و ٨٦.٥%من النساء اللاتى تتعرض للعنف يعانين من مشاكل نفسيه ليصبح المجتمع امام انتهاكات مفزعه تتعرض لها المراه ساهمت فى تحويلها الى امراه مشوهه نفسيا تفرز لنا اجيال مشوهه نتاج انماط التنشئه الاجتماعيه المريضه
المراه منذ ان خلقت وهى كائن يشعر بعدم الرغبه فى وجودة فهى مكروة قبل ان تولد وجاءت التفرقه فى المعامله بينها وبين اخواتها الذكور
فعاشت فى بيت شعرت فيه بالقهر وعدم المساوة حتى فى العداله الانسانيه الاسريه والتى تتلخص فى الحنان
وبعد ان تخرج من بيت ابيها تظل المعتقدات الخاطئه تحيط بها …ابقى فى منزلك استحملى زوجك .ضل راجل ولا ضل حيطه … فتعيش تعيسه مجبرة وان اردو اسعادها يزوجوها صغيرة متحججين بالدين فزواح الفتاه ستر لها وعز لابيها واخيها
المطلوب …
اسقاط جميع العادات السلبيه الموروثه عن نظريه الفتاه ضعيفه ويجب ان تختبئ خلف رجل وان كان سيء، عليها ان تتحمل .فتصبح قنبله موقوته
تشريعات تحرم العنف بكل صورة ضد المراه فى كافه مراحل عمرها.تنفذ على ارض الواقع لا ان تحفظ فى الادراج المغلقه او نتباهى بها فى المرتمرات الخاصه بالمراه دون تطبيقها على ارض الواقع
العداله الناجزة اذ احتكمت المراه للقضاء لا تتركوها تعانى دون معين كى لا تستغل
وتلجأ للعنف لشعورها بالظلم
الصحه النفسيه للام تساعد على وجود اسرة سويه واطفال اصحاء نفسيا
علينا الان الاهتم بالمشاكل الصغيرة التى تعانى منها نصف المجتمع وهى المراه كى لا تتراكم وتصبح كتله من لهب تحرق نفسها وغيرها