لماذا تتلاشى البراءة وتختفي من القلوب؟
لماذا تتلاشى البراءة وتختفي من القلوب؟
بقلم د.هيام عزمي النجار
هذا يرجع إلى عدة أسباب منها على سبيل المثال لا الحصر:
النية:
إن الله ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم، ولا ينظر إلى صوركم وأجسادكم، فالأسباب في الجوارح والنية في القلوب، فعندما تفعل عمل ولم تجد نتائجه بالطريقة التي تُرضيك، فعليك أن تنظر إلى نيتك في هذا العمل وتُغيرها لأن النتائج بالنوايا قبل أن تكون بالأعمال، فعليك بمراجعة نيتك أول بأول، ولا تنسى أبداً أن يكون الله دائماً وأبداً بداخلنا، وأمامنا وخلفنا وحولنا في كل مكان، إنما الأعمال بالنيات ولكل إمرئ ما نوى، وحتى في معاملاتنا مع غيرنا من البشر لابد أن نُركز على نية الشخص وليس على أفعاله، وذلك لأن الشخص هو أفضل مخلوق عند الله سبحانه وتعالى، ولابد أن نعرف أن وراء كل سلوك توجد رسالة، ووراء كل رسالة بها قيمة، ووراء كل قيمة توجد نية، والنية لابد وأن تكون إيجابية، لذلك لابد من التفرقة بين الشخص وسلوكه والتركيز على النية.
الضمير:
ويأتي بعد النية، الضمير – فالإنسان الذي يعيش بدون ضمير كالجسد بدون روح ، من الروعة بمكان أن تُحاسب نفسك وأن تُذكر نفسك دائماً في كل عمل من أعمال حياتك وتسأل نفسك هل هذا العمل الذي أقوم به يتوافق مع ضميري أم يُخالف ضميري؟ فإذا كان هذا العمل مُخالفاً لضميرك فهو مُخالف لمبادئك وأخلاقك فعليك بالإبتعاد عن هذا العمل فوراَ، فالنية تُسبب الضميروتسبق أي شيئ.
الإرادة:
ومن ثم تأتي بعد ذلك الإرادة في المرتبة الثالثة بعد تواجد النية والضمير، فعندما تنوي تتكون رؤيتك بالحياة، ومن ثم النية تُسبب الضمير الذي بدوره يُسبب الأحاسيس وتكون هناك رغبة مشتعلة بداخل الإنسان فتعطي الدافع للتحرك والسلوك، وهنا يُخلق الحماس وتتضاعف قوة الإدارة ليسلك الإنسان طريقه بالطريقة الصحيحة التي يُحقق بها هدفه، وذلك على حسب نقطة البداية ألا وهي النية.
أيها الإنسان كُن صادق مع الله ، وكُن صادق مع نفسك لتكُن صادق مع الآخرين، وفي كل عمل تقوم به خُذ بالأسباب وتوكل على مُسبب الأسباب، وتوكل على الله دائماً وأبداً فالأسباب في الجوارح والنية والتوكل في القلوب.
كاتبة المقال
د.هيام عزمي النجار
مدربة قوة الطاقة البشرية