لماذا عندما يكون لدينا هدف لا نُحققه؟

لماذا عندما يكون لدينا هدف لا نُحققه؟

بقلم د.هيام عزمي النجار

كثير من الناس يحلم فقط، ولا يسعى إلى تحقيق حلمه، أتدرون لماذا؟ ذلك يرجع لعدة أسباب منها:

أولاً عدم إيمانه بأهمية هدفه
الذي يحلم به ويتمنى أن يُحققه فبمجرد أنه حلم وتمنى ولم يكتب هدفه، أصبح الهدف موجود في الإدراك، والعالم الكوني والوجود ليأخذه غيره من البشر، وفي أوقات كثيرة يكون عندك حلم تُريد تحقيقه، ولا تعمل أي شيئ لكي تُحققه فتفاجأ وتقول في يوم ما! ما هذا ؟ هناك شخص حقق الحلم الذي كُنت أتمناه وتتحسر وقتها على حلمك الذي حققه غيرك وتقول هذا حلمي أنا، أتعرف ما الفرق بينك وبينه؟ أنك حلمت فقط، إنما الإنسان الآخر حلم ونفذ وتوكل على الله، ولكل مُجتهد نصيب- كما قال الله في كتابه العزيز- بسم الله الرحمن الرحيم ( وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) صدق الله العظيم.

ثانياً عدم المعرفة
فكثير من الناس يعرف جيداً ما الذي يُريده وكيف يُحققه؟ ولا يجتهد ولا يُكافح ولا يتسلح بالذخيرة المعرفية حتى يكون مُلماً بالمعلومات عن هدفه ليكون عنده المعرفة الحقيقية عن كل ما يخص هدفه من كبيرة أو صغيرة، وبعد ذلك يضع نفسه بالفعل حتى يستفيد من المعرفة والمهارة التي إكتسبها من التطبيق، إنما لو كان الإنسان ليس لديه معلومات ولا معرفة عن هدفه الذي يُريد تحقيقه فماذا يُطبق إذن؟

ثالثاً التأجيل والتسويف
دائماً الإنسان يهرب لا إرادياً من العمل المُكلف به تكليف مباشر، وخاصة لو كان هذا العمل سوف يتطلب جهد ووقت وصبر، وذلك لأن النفس البشرية تعشق الركون والراحة، ويؤجل الإنسان عمل اليوم إلى الغد أيضاً في حالة عدم توافر الحماس لديه فنجده يبتعد عن القيام بهذا العمل ويؤجله، وكذلك وجود الخوف يجعل الإنسان يؤجل عمله ويُعتبرالخوف هو عدو الإنسان الأول، ودائماً ما نجد أن الخوف يُبعد الإنسان عن تحقيق هدفه، فقد يخاف الإنسان من المجهول أو الفشل أو السخرية والإستهزاء أو عدم التقبل الإجتماعي أو أي شكل من أشكال الخوف، وللتخلص من الخوف بكل أنواعه وعلاجه هو التقرب من الله سبحانه وتعالى، ثم علينا أن نسأل أنفسنا في حالة الخوف ما هو أفضل شيئ من الممكن أن يحدث؟ وما هو أسوأ شيئ من الممكن أن يحدث؟ وبذلك نكون حللنا الأمور بشكل منطقي ووضعنا حلول لمعظم أمور حياتنا.

رابعاً عدم وجود الثقة بالنفس
أو تشويش الذات وضعف في الإعتقاد الذاتي والصورة الذاتية وعدم الثقة في القدرات والإمكانيات والمصادر التي يمتلكها الإنسان ولا يستخدمها الإستخدام الأمثل.

خامساً عدم وضع الوقت لتحقيق الهدف
حيث أن لا يُمكن تحديد هدف بدون وضع برنامج زمني مُحدد لتحقيقه، فالهدف والوقت وجهان لعملة واحدة ومعادلة من معادلات النجاح لا يُمكن فصلهما عن بعضهما أبداً.

كاتبة المقال
د.هيام عزمي النجار
مدربة قوة الطاقة البشرية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.