لماذا لا نفترض حُسن النية في التعامل مع الآخرين؟

لماذا لا نفترض حُسن النية في التعامل مع الآخرين؟

بقلم د.هيام عزمي النجار

الدين المعاملة – لذلك أمرنا الله عز وجل أن نتعامل بالأخلاق وحُسن المعاملة، بالأخلاق تنجذب إليك الناس، وبالأخلاق تُحبك الناس، بالأخلاق تستطيع أن تتواجد في القلوب جميعها، بالأخلاق يكون إرتباطك بالله عز وجل إرتباطاً وثيقاً، هل تعلم أيها الإنسان إن الأخلاق تُمثل 93% من قيم الإنسان وأما عن الـ 7% الباقين يُمثلوا المهارات المهنية فكيف يتحقق ذلك؟ وذلك لأن المهارات المهنية التي تتضمن الإبتدائية والإعدادية والثانوية والجامعة والماجستير والدكتوراه، وأي شهادات حصل عليها أي إنسان ، من السهل أن يحصل عليها أي إنسان آخر لو إجتهد ليُحقق هدفه المرغوب فيه، أما الأخلاق أساسها هو الإرتباط بالله عز وجل فالله خلقنا بالحب لنعبده بالحب، ونتزاور ونتعارف مع بعضنا البعض بالحب وبالأخلاق العالية، وننمي بعضنا البعض بالحب والفكر، ولنسأل أنفسنا إذا كان فيه علاقات مادية، إنسانية،إجتماعية،ثقافية،سياسية، بدون حب وأخلاق كيف ستسير حياتنا؟ وعندما يتوافر لدينا الأخلاق، يتوافر لدينا كل شيئ منها الحب والتعاون والإخلاص والوفاء والصبر والرضا ومن ثم السعادة في حياتنا بعلاقتنا المُخلصة مع الآخرين، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” حب لأخيك كما تُحب لنفسك ” هذا هو قمة الأخلاق، ولابد من أن ننتبه من أن نُدرة الأخلاق في وقتنا هذا ينتج عنه حدوث كثير من المشاكل النفسية والحياتية، وذلك لندرة وجود القيم العليا التي تبدأ بالأخلاق التي هي سبب الجاذبية للآخرين، ويقول المولى عز وجل لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ” وإنك لعلى خُلق عظيم “، ويقول الله سبحانه وتعالى أيضاً ” لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ” أي أن الله خلق الإنسان في أحسن وأفضل صورة بالإضافة إلى أنه وصف رسوله بالخُلق العظيم التي هي من صُنع الخالق، وهنا يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إنما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق”، لأن الأخلاق هي بداية كل شيئ وأساس لأي شيئ.
أيها الإنسان عامل الناس بأخلاقك أنت وليس بأخلاقهم هم، وعامل الناس بما تُحب أن يُعاملوك به.
إتقي الله في نفسك، وإتق الله في الآخرين.
إخلص لله وإخلص لنفسك يُخلص لك الآخرين.
كُن على عهدك بربك دائماً وإنظر إلى الله في كل شيئ تفعله.
للدنيا قانون يسمى الدوران – كل ما تفعله يعود عليك خيراً أم شراً وذلك على حسب ما تفعل، فأحسن صنع ما تود أن يعود إليك.

لماذا لا نفترض حُسن النية في التعامل مع الآخرين؟

كاتبة المقال
د.هيام عزمي النجار
مدربة قوة الطاقة البشرية

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.