لم أكن قادرة.. بقلم/ روان سمير.

لم أكنُ قادرةً على أن أتنازلَ اكثرْ ممآ تنآزلتْ, لقدْ تنازلتُ عن أحلامى رقعةً تلو الآخرى فقطْ لكى أرقعَ جلباب أحلامك المتسع والممتلىءِ بالثقوبِ.. كُنتُ أريدُ أن أسترَ مستقبلكَ ولم أكنْ أعلمُ بأني أفضحُ واقعي معكَ دونَ قصدٍ منى.. لقدْ أكثرتُ من تضخيمكَ, زخرفتكَ, تلوينك, إبهاظِ قدرك, على حسابِ ماذا! على حسابِ فرحتى وأحلامى, كنتُ أُتعمدُ الانحدار بجواركَ حتى يتضحُ لكَ علوكَ الذى صنعتهُ لكَ فقطْ لكي أُرضى غروركَ المتنامى.. كنتَ تصعدُ على أكتافِ دمعتي ولا تكترث أو تنزلقْ شفقةً عليَ.. لم تكنْ لتفعلْ أبداً.. وكُلما رأيتََ دمعةً مني كُُلما ازدادَ جبروتُ عنادكَ ضدي.. أتدري! أنا من جعلتكَ بتلك الوحشية وفتحت لك قفص وحدتك لتفترسني بتلكَ الشراهةِ المفرطةِ من الأناينة.. صدقنى لستُ حزينةً الآن على خسائرى بقدرِ حزنى لأنى جعلتُ لكَ ماضٍ معي ودسستكَ بين ذكرياتي.. عقربُ خبيثٌ يلدغُ فرحتى كُلما ابتسمتُ فتتسممُ أيامي بكَ من جديد رغم رحيلك.. لستُ حزينةً على خيبتى العتيقةِ بكَ.. بقدرِ حُزنى على أني وأدتُ سعادتى بيدى في اللحظة التي أحييت بداخلي حباً لكَ.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.