لم تكن قلبي :بقلم سهله المدني
لم تكن قلبي :بقلم سهله المدني
لم تكن قلبي هكذا كان ردها لم افهم ما تعنيه هذه الكلمة ولكن عندما تعمقت فيها أكثر وجدت بأنها تعني الكثير هذه الكلمة ،كل شيء تحول لشيء غريب أسمعه عندما أجد ما وصلت له بعض النساء من الفضول لجعلها تبوح بكلمة الحب للرجل لمجرد خوض رهان مع صديقاتها، وهي تريد أن تثبت لهم بأن الرجل عندما تضحي من أجله امرأة ولا تسمع كلام أحد ولا تجعل اسرتها تتدخل في علاقتها به، وهي تعتقد بأن النفور بين الرجل والمرأة هو تدخل اسرتها وصديقاتها و الأمور المالية ،وهي ابتعدت عن كل تلك الأمور لمجرد أن تعرف أين يمكن أن يحدث النفور ؟ وحددت سببه وكان الرهان لصديقاتها هو عبارة عن سلسلة من الذهب ،وهي أخذت الموضوع بجدية وكان بالنسبة لها هو بحث تدرس فيه وتكتب فيه ما يحتاجه الرجل والمرأة لكي تساعدهم في جعل نهاية لهذا النفور والانفصال ،ووضعت خطة لتتجنب الأسباب التي ساهمت في نسب طلاق ونفور بين الطرفين ،ومنها الأمور المالية ،وتدخل الأم والصديقات الأهتمام بمستقبلها وجعله أهم منه ،وجعله رقم واحد في حياتها بعيداً عن ما يغضب الله ،و كل ذلك فعلته وهي لا تقع في حبه ولم يكن قلبها الذي ينبض ,ورسمت له طريق من حرير وحب لكي تجعله يقع في حبها ويدرك أنه كل شيء بل هو الكون بأكمله في عيونها، وهو عكس ذلك في قلبها فهي تريد حل للمشكلات التي تحدث بين الطرفين،ووجدت أن العقل هو من يحدد ذلك، ويجب أن تخوض هذه التجربة مع رجل لا تحبه لكي تكتبها كاملة وصحيحة، وأن العقل هو الذي يستطيع فعل ذلك وليس القلب ، بمعنى أوضح هو كان بمثابة بحث تكتبه وتريد ارساله للطرفين ،وكل خطوة تخطوها كانت بمثابة سعادة تقربها من النجاح من الهدف الذي تريد الوصول له ،وبادرت بالحديث معه ،وبعد مدة من الحديث بينهم شعرت بأنها قلبه وروحه وأنها تعني له الكثير من خلال حديثها معه لأنها كانت بعيدة كلياً عن كلمات الحب والغزل ،وكل ذلك لكي تستجمع قواها وتكون قوية لكي تنجح في هذه التجربة التي بمثابة فرصة لها،و تنقذ بها الجميع قبل أن تكون نهاية كل علاقة حزن لكلا الطرفين لأن الرجل عندما يخوض في علاقة جديدة ستكون المرأة التي يدخل معها في هذه العلاقة مرت بتجربة قبله ،وذلك سيؤثر على علاقتها معه، فيمكن أن تكون في صدمة ومرت بتجربة قاسية تجعلها تفقد الثقة برجل من جديد ،و تعجبت كثيراً من أن هناك امرأة تفعل ذلك وتشعر بأن ما فعلته إنه بدافع إنقاذ القلوب من الضياع وجعلها لا تكون في مكان غيرمخصص لها ،فهذه مسؤولية كبيرة ليس من السهل النجاح فيها، أو جعلها هدف لأنها هدف يصعب بل هو يكاد أن يكون سراب ،لم تكن كلماتها لا تعني شيء لي بل كانت تجربة أستمد منها القوة حتى وأن كانت تجربة يمر بها أحد غيري، لذلك وجدت في حديثها ضحكات في داخلها قناعة كبيرة وهي بأن الحب موجود في داخلنا ،و لا نحتاج أن نبحث عنه لدى الغير ،والامان نجده مع أنفسنا ،و لا نحتاج أن نطلبه من أحد ،والوفاء نجده في داخلنا ة لا نحتاجه من أحد ،والاهتمام نجده في داخلنا،و لا نحتاجه من أحد فأنت عندما تلبي رغباتك لن تحتاج لأحد،و عندما تشعر بحزنك لن تحتاج لمن يواسيك، أو يمسح دموعك ،فأنت من تسمح دموعك ويكفي ذلك ،كنت متعجبة من حديثها الذي بات سحابة أغرق فيها وأحاول أن افهم ما في داخلها من ظلام ،و كلماتها باتت درس أتعلم منه وادرك أنه واقع نحن غفلنا عنه ،كل ما قلته تعلمته من هذه التجربة التي لم يكن قلبي فيها واقع بالحب ،و في لحظة وأنا مع صديقاتي ارسلت له رسالة ابوح بها في حبي له مع أني لا أحبه هذه مجرد حروف ارسلتها له لكي أبدأ في البحث الذي أردت أن اكتبه وتفاجات بأنه بعد بوحي له بشيء لا أشعر به، أنه احتفظ بالرسالة ولم يتفوه بكلمة ،وكان رده الصمت، وكان حديث صديقاتي نحن فزنا بالرهان و صمته يدل على فأنت مثل ما كنا نؤمن به ،و أنه ليس هناك رجل يستحق أن تبوحي بحبك له وتخسري كل شيء بسببه ،فكان ردي لهم بأن هناك رجل يستحق التضحية وانني سانجح في الرهان ،وبعد مدة ارسلت له رسالة شعرت في تلك اللحظة أنه تغير كلياً مع و لم يعد يرسل كلمات حب و لم يعد يتغزل بي ، وبعدها بمدة جعلته يدرك بأن آخر ما يهمني هو المال وبدأت أشعره بأنه هو كل شيء، مع أن ما أشعر به مجرد بحث أريد أن اكتبه فقط ليس أكثر ودرس يتعلم منه الجميع مثل ما يحدث في أوروبا كل شيء تفعل عنه دراسات ،وعندما شعر بأني اهتم به وأنه كل شيء ،وضمن وجودي وكل ذلك أفعله امام صديقاتي وأصبحت اضحوكة لهم، وهم قالوا لي لا يحتاج أن تعاني في علاقة أنت لست بحاجة إليها، لمجرد أن تجدي حل للطرفين، وانني بذلك أضيع وقتي على شيء معروفة نهايته، وأصبح يجلس فترات طويلة وهو لا يرى ما ارسله له،و في البداية بدأ بساعة لفترة اسبوع ،وبعدها بشهر أصبح بيوم ،وبعدها بشهر ونصف، وبعدها باشهر وأصبح يغضب من وجودي, لأنه يعتقد أنه ملك قلبي وهو لم يكن قلبي، وكان ردي لها أنت على حق الحب والامان كل ذلك في داخلنا لا نحتاجه من أحد ،و هذا أجمل درس تعلمته في هذا البحث ،و أجمل هدية قدمها لي أنه يتجاهل أي نجاح وصلت له ويرفض أن يبوح باي شيء جميل نحوي، وذلك حدث عندما أعتقد بأني احبه ،واعتقدت بأن المرأة عندما توافق الرجل في كل ما يقوله أن ذلك يدفعه بأن يحبها، ومع ذلك ما كنت اعتقده خطأ فكل مرة كان يجدني معه اسانده وأصفق له على شيء لا اجده يستحق ذلك ،واشعره بمدى عقله وهو عكس ذلك، وكل ذلك فعلته وهو عكس ما أشعر به، وايقنت بأن كل شيء في داخلك ولا تحتاج أن تبحث عنه عند أحد ،ولا تلغي نفسك لشيء لا يستحق حتى النظر له ،وايقنت بأنه حتى الامور المالية والأهل والأصدقاء ومستقبلك عندما تنساه ، فذلك لن يجعلك تجد الحب، ولن يجعل الطرف الآخر يقع في حبك، أو يفعل ولو شيء بسيط مما فعلته لاجله،و لذلك لا تحتاج لقلب أو من يهتم بك فهذا لا يحتاج أن تخسر من أجل الحصول عليه ،وعندما شعرت بأنه لا يحب ما قالت له قررت أن اصارحه بالحقيقة، وأن هذه مجرد تجربة ،ولم استطع أن ابوح له أنه مجرد بحث اكتبه لكي لا اجرحه،و هي لم تحبه ولن يحدث ذلك ومع ذلك حدث مالم يكن في الحسبان بانه كان مرتبط أو أنه تزوج فترة دخولها معه في العلاقة، وهي كانت سعيدة لأنها ستبدا بحث عن رجل متزوج بمن هي أقل منها في كل شيء ، ومع ذلك فشلت معه كلياً وفازت صديقاتها بالرهان ،وهي بعد عناء لمدة سنة معه خسرت الرهان ،ولكنها كانت سعيدة لأنها تعلمت درس لن تنساه وهو لا تبحث عن الحب بخسارتك لذاتك ،ولا تتنازل عن حقوقك المالية والمعنوية من أجله واحب نفسك بكل مافيها، ولا تبحث عن الأمان فلن تجده مع أحد،وهذه قصة نتعلم منها شيء كنا بحاجة لأن نعرفه قبل أن نخوض تجربة مع أحد يمكن أن يكون لا يستحق حتى أن نبدأ الحديث معه أو النظر فيه ،وختمت حديثها بأنها لم تكن حزينة بل كانت سعيدة جداً، وادركت أن الكثير يهمل ذاته لدرجة تجعله يقع ضحية لمن لا يستحق الحب ،وهذا ما حدث مع الكثير من الرجال والنساء أنهم يقعوا ضحية وهذه المشكلة ويجب ان يتجنبها الجميع لكي يعيش بسلام .