لواعج الشوق.. بقلم/ نعمة يوسف.

يا زمرةَ العشقِ إنَّ الحبَّ أبعدنى
فليتَ شِعرى بِمَاذا منْكَ أقتربُ؟!

أكفْكفُ الدمعَ هتَّاناً وتشعُلُه
لواعجُ الشوقِ أحيانًا فينسكبُ

اليومَ أقْبَلتُ والآمالُ حالمةٌ
طيرَ الفلاةِ وتَأويلاتُها الكذِبُ

ما بَالُ ألسنةَ الهجرانِ يا مقلِي
غابَ الكرى فعنِ الأحداقِ يحتجبُ؟!

أهيمُ شوقًا بأقمارٍ على قُضُبٍ
يا مَطلَعَ البدرِ في أحداقِهِ العَجَبُ ..

كمْ مِنْ معانٍ وفى أوصافِه اتفَقَا
غريبةٌ وقوافٍ كلُّها نَخَبُ

سحرٌ ترَ الوجدَ فى أبياتِنا تَعِبًا
فالوجدُ يَحزَنُ والأشواقُ تلتهبُ

وبتُ أخْلو منْ الآمالِ راغبةً
إلى مُلاحَقَةِ الأطلالِ تنتسِبُ..

صَبٌّ إذا قامَ أهلُ العِشقِ تتبعُهُ
يا واهبَ القلبِ أيًّا كانَ ما تَهَبُ..

فما رَأينا غَرامًا قبلَ رؤيتِهِ
روحٌ تهيمُ إلى الأحبابِ تنجَذِبُ..

العِشقُ أن يُشْعِلَ الأضلاعَ حامِلُهُ
وأعظمُ الذنبِ ما يَبقى لَهُ نشبُ..

ما كُلُّ شَوْقٍ بِدَمْعٍ حينَ أذكُرُهُ
ولا يَبيتُ لخطبٍ قلبُه يَجِبُ

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.