لو راجل طلقنى .. سلاح تشهره المرأة دون إدراك عواقبه الوخيمة
لو راجل طلقنى .. سلاح تشهره المرأة دون إدراك عواقبه الوخيمة
بقلم : ميادة عابدين
“طلقني “كلمة ترددها المرأة دوماً عند وجود أي مشكلة أو حتى دون مشكلة ، فبعض النساء يعتبرن أن كلمة طلقني هي بمثابة سلاح يشهرنه في وجه الزوج ، لكن في النهاية أغلب النساء يعترفن أن طلبهن للطلاق يكون دائما مجرد غلطة أو ذلة لسان غير مقصودة وإذا كان هذا هو اعتراف الكثيرات منهن فلماذا تقول المرأة«طلقني» وهي لا تعني ما تقوله ولا تريده ؟ هل هو نوع من الدلال على زوجها؟ أو هو طلبا لمزيد من الاهتمام العاطفي؟ أو أنها تلعب بالنارمن دون أن تنتبه إلى أنها بذلك قد تخرب بيتها؟ على الرغم من أنها تقولها لزوجها الذي تحبه ولا تفكر أصلاً بالانفصال عنه، وهي تشعر تماما بأنه يبادلها الحب، لكنها تريد تذكيره بشئ أو تشعر بإهماله لها فتحاول لفت انتباهه إليها .
“طلقنى ..اختبار لمشاعر الحب”
كلمة “طلقني “تكون أحيانا من باب الدلال واختبار الحب، تلجأ إليها النساء كوسيلة لاختبار حب الزوج ومدى تمسكه بها، فهى تعرف جيداً تأثير تلك الكلمة على مسمع الرجل وتعي تماما أنها نوع من الضغط عليه لتلبية طلباتها، وحين تقولها فهي تقولها عن غير عمد بدليل أنها تنهار حين ينطقها .
وسيلة ضعط لأى مشكلة
بعض النساء أيضا يلجأن إلى طلب الطلاق تحت ضغط أي مشكلة زوجية بحيث يتحول هذا الطلب إلى سلاح تشهره المرأة في وجه زوجها عند حدوث أي مشكلة أو اختلاف في وجهات النظر ، وإذا كانت بعض النساء يعترفن بأنهن يطلبن الطلاق من وراء قلوبهن فإنهن مع ذلك لا يقدرن عواقب الأمور فاتلقى الزوجة هذه القنبلة التي تفجر غضب الزوج فايندفع ويطلقها وتصحو الزوجة مذهولة موجوعة وقد فاجأها زوجها بتطليقها كما طلبت وتندم بعد ذلك ولكن بعد حدوث الكارثة.
لو رجل طلقنى
ويعد تكرار طلب الزوجة للطلاق واستخدام بعض الكلمات المستفزة للزوج مثل ” لو كنت رجل طلقني ” شئ بمثابة الكارثة التى تهدد الحياة الأسرية لأن عواقب هذة الكلمة كبيرة جدا ،وبعض الرجال يملون من سماعها ويعتبرونها نهاية لعلاقة الزواج.
“الهدوء يؤدى إلي استقرار الزواج”
وفي النهاية يجب علي الزوجة الابتعاد تماما عن استخدام هذة الكلمة في الخلافات الزوجية ، أو الإعتماد عليها في اختبار مشاعر الزوج لأن تكرارها يخرب العلاقة الزوجية بينهم حتى لو لم يحدث الطلاق، و أن اختبار مشاعر الزوج يمكن أن تفعله الزوجة بطريقة بعيدة عن استفزاز الزوج وجرح مشاعره ، و أن التفاهم واللجوء إلى النقاش الهادىء المثمر بين الزوجين أهم بكثير من استخدام مصطلحات تستفز الطرفين وتصل بالحياة الزوجية لطرق مسدودة .
كاتبة المقال الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية / ميادة عابدين