ليفربول قبل محمد صلاح وبعد انضمامه رحلة التحول والنجاح .. تاريخ طويل

ليفربول قبل محمد صلاح وبعد انضمامه رحلة التحول والنجاح .. تاريخ طويل

 

 

ليفربول .. يُعد هذا النادى الإنجليزي بإتفاق الجميع أحد أعظم الأندية في تاريخ كرة القدم.
حيث يتمتع بتاريخ حافل بالإنجازات المحلية والقارية.

 

كتب / فؤاد خالد

 

وقد مرّ هذا النادي الكبير بفترات ذهبية وأخرى مليئة بالتحديات، لكن قدوم النجم المصري محمد صلاح عام 2017 كان نقطة تحول كبيرة في مسيرة الفريق. في هذا المقال، سنستعرض تاريخ ليفربول قبل صلاح والتغييرات التي طرأت على النادي بعد انضمامه، وتأثيره على الإنجازات والأداء العام للفريق.

 

ليفربول قبل انضمام محمد صلاح تأسيس النادي ونشأته

 

تأسس نادي ليفربول عام 1892 بعد خلاف بين إدارة ملعب أنفيلد ونادي إيفرتون، ليبدأ الفريق رحلته٧ في عالم كرة القدم سريعًا. حصل على أول ألقابه في الدوري الإنجليزي عام 1901، ومنذ ذلك الحين، أصبح قوة كروية لا يستهان بها.

 

الفترة الذهبية في السبعينات والثمانينات

 

شهدت فترة السبعينات والثمانينات تألق ليفربول تحت قيادة المدربين الأسطوريين مثل بيل شانكلي وبوب بيزلي، حيث فاز النادي بعدة بطولات دوري إنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

ومن أبرز إنجازاته:

الفوز بـ 4 بطولات دوري أبطال أوروبا بين 1977 و1984.
تحقيق 11 لقب دوري إنجليزي في تلك الفترة.
بروز أساطير مثل كيني دالغليش، إيان راش، وجرايم سونيس.
التراجع في التسعينات وبداية الألفيةمع دخول التسعينات، بدأ أداء ليفربول يتراجع مقارنةً بمنافسيه مثل مانشستر يونايتد وآرسنال. على الرغم من الفوز بعدة كؤوس محلية وأوروبية، إلا أن الفريق فشل في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز منذ انطلاقه في 1992، مما شكل إحباطًا لجماهيره.

 

نهضة جديدة تحت قيادة بينيتيز وكلوب

 

في 2005، حقق ليفربول إنجازًا تاريخيًا بالفوز بدوري أبطال أوروبا بعد “الريمونتادا” الشهيرة ضد ميلان في نهائي إسطنبول بقيادة المدرب رافاييل بينيتيز. وبعد سنوات من التذبذب، جاء يورغن كلوب في 2015 ليعيد الفريق للمنافسة على الألقاب مجددًا.

ليفربول بعد انضمام محمد صلاح
انضمام صلاح والتأثير الفوري (2017-2018)
في يونيو 2017

 

أعلن ليفربول عن تعاقده مع النجم المصري محمد صلاح قادمًا من روما الإيطالي مقابل 42 مليون يورو، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ النادي وقتها. حقق صلاح تأثيرًا مذهلاً في موسمه الأول، حيث:

سجل 44 هدفًا في جميع المسابقات، ليحطم أرقامًا قياسية عدة.
فاز بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي برصيد 32 هدفًا.
قاد الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا 2018، قبل الخسارة أمام ريال مدريد.
التتويج بدوري أبطال أوروبا (2018-2019)
في الموسم التالي، واصل ليفربول بقيادة صلاح تألقه، ونجح في:

الفوز بدوري أبطال أوروبا 2019 بعد التغلب على توتنهام في النهائي، حيث سجل صلاح هدفًا في المباراة النهائية.

محمد صلاح يصل إلى 100 تمريرة حاسمة في الدوري الإنجليزي

تحقيق 97 نقطة في الدوري الإنجليزي، لكنه خسر اللقب بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي.
الفوز بالدوري الإنجليزي بعد 30 عامًا (2019-2020)
كان موسم 2019-2020 استثنائيًا، حيث:

قاد صلاح الفريق لتحقيق لقب الدوري الإنجليزي الأول منذ 1990 بفارق 18 نقطة عن أقرب منافسيه.
سجل 19 هدفًا في الدوري، ليصبح أحد أهم العناصر في نجاح الفريق.
استمرار التألق رغم التحديات (2021-2023)
رغم الإصابات التي ضربت الفريق في 2020-2021، ساهم صلاح في تأمين مركز مؤهل لدوري الأبطال. وفي 2021-2022، فاز مع ليفربول بثنائية الكأس المحلية (كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة) وبلغ نهائي دوري الأبطال مجددًا.

صلاح وأرقامه القياسية مع ليفربول
منذ انضمامه، حطم صلاح العديد من الأرقام القياسية، مثل:

أكثر لاعب تسجيلًا للأهداف مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أول لاعب يسجل +20 هدفًا في خمس مواسم متتالية مع النادي.
الهداف التاريخي لليفربول في دوري أبطال أوروبا.
الفرق بين ليفربول قبل وبعد صلاح
1. قوة الهجوم وتأثير صلاح في الفريق
قبل صلاح، كان ليفربول يعتمد على لاعبين مثل كوتينيو، ستوريدج، وسواريز لفترات متقطعة، لكن مع قدومه، أصبح الفريق يمتلك هدافًا ثابتًا يضمن معدل تهديفي مرتفع كل موسم.

2. تحقيق البطولات الكبرى بعد غياب طويل
ليفربول لم يكن قد فاز بالدوري منذ 30 عامًا، لكن مع صلاح، حقق اللقب في 2020. كما ساعد في تحقيق دوري الأبطال بعد 14 عامًا من الانتظار.

3. الشعبية العالمية وزيادة القيمة السوقية للنادي
ساهم وجود صلاح في زيادة شعبية ليفربول عالميًا، خاصة في العالم العربي وأفريقيا، مما أدى إلى زيادة المبيعات والتسويق للنادي بشكل كبير.محمد صلاح يساهم بتسجيل هدف وصناعة آخر في مباراة تعادل ليفربول مع إيفرتون

خاتمة

قبل محمد صلاح، كان ليفربول فريقًا كبيرًا لكنه افتقد للتتويج بالدوري الإنجليزي لسنوات طويلة. مع قدومه، أصبح النادي قوة لا تُقهر على المستويين المحلي والأوروبي، محققًا نجاحات كبيرة تحت قيادة يورغن كلوب. أثر صلاح لم يكن فقط في تسجيل الأهداف، بل في تغيير عقلية الفريق وجعله منافسًا دائمًا على جميع الألقاب. يبقى السؤال الآن: هل يواصل صلاح قيادة ليفربول إلى المزيد من الألقاب، أم سيشهد الفريق مرحلة جديدة بعده؟

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.