ليلى فوزي اميرة الشاشة وساحرة الاناقة وجميلة الجميلات تاريخ حافل وزيجات بالجملة
ليلى فوزي .. واحدة من جميلات الشاشة فى زمن الفن الجميل ، تربعت علي عرش القلوب بأعمالها المميزة وإطلالتها الساحرة وتميزها عن كل نجمات جيلها .
كتبت /داليا حسام
وُلدت ليلى فوزي الملقبة بجميلة الجميلات منذ ظهورها المميز فى الفيلم الرائع ” الناصر صلاح الدين” في 20 أكتوبر 1923 في اسطنبول، تركيا، لعائلة ذات أصول مصرية تركية.
انتقلت العائلة إلى مصر عندما كانت ليلى صغيرة، حيث نشأت في القاهرة. كانت عائلتها تعزز التعليم والثقافة، مما أثرى نشأتها وتوجهاتها المستقبلية.
تلقت ليلى فوزي تعليمها في المدارس المصرية، حيث أظهرت تفوقًا ملحوظًا في دراستها. بعد تخرجها من المدرسة الثانوية، التحقت بكلية الأداب في جامعة القاهرة، لكنها لم تكمل دراستها الجامعية بسبب دخولها إلى عالم الفن والتمثيل.
زواجها الاول
تزوجت ليلى فوزي لأول مرة من الفنان الكبير خفيف الظل صديق الباشوات والوزراء كما كانوا يطلقون عليه عزيز عثمان الذى يعرفه الجمهور بالأغنية الشهيرة «بطلوا ده واسمعوا ده الغراب يا وقعة سودا جوزوه أحلى يمامة» في فيلم “لعبة الست” لنجيب الريحانى وتحية كاريوكا وكان عزيز عثمان بالنسبة لليلي فوزى بمثابة شهادة المرور بالنسبة لها لدخول عالم التمثيل بعد أن واجهت صعوبات ورفض من بعض أفراد أسرتها ، ومن ثم وكما أكد الكثيرين وقتها إنه كان زواج مصلحة بالنسبة لها وقد أثارت هذه الزيجة جدلا واسعا وقتها بسبب فارق السن الكبير بينهما .
فقد وقع فى غرام ليلى فوزى وهى طفلة وكانت تناديه “أونكل”، وتزوجته بعدما رفض أبوها أنور وجدى وفريد الأطرش فأهداها عزيز عثمان سيارة وشركة إنتاج.
فقد أحبها بجنون ولم يتزوج غيرها وأصيب باكتئاب بعد الطلاق وقاطع أصدقاءه وبكى قائلا: “قلبى سيقتلنى”
طلقها مرغما وظل يزور والدها أملا فى إعادتها لعصمته ومات كمدا بعدما رأى صورها مع زوجها الثانى فى شهر العسل بمجرد انتهاء شهور العدة.
زواجها الثاني
وتزوجت بعده من رجل الأعمال المصري أحمد أنيس ، لكن هذا الزواج لم يستمر ايضا طويلاً.
في منتصف الخمسينات تزوجت ليلى فوزي من الفنان أنور وجدي، وهو أحد أبرز الفنانين في تلك الفترة. كان زواجهما مليئًا بالحب والتفاهم، لكن الحياة كانت قاسية، فقد توفي أنور وجدي بعد فترة قصيرة من زواجهما، ما ترك أثرًا كبيرًا في حياة ليلى فوزي.
فقد تم الزواج في يوم 6 سبتمبر عام 1954.
وسافر العروسان للسويد لقضاء شهر العسل، وهناك اشتد المرض على أنور وجدي وأستمر في رحلة علاج 4 أشهر وتوفى بعد 4 شهور، وعادت ليلى فوزي بجثمان أنور وجدي إلى مصر.
بعد وفاة أنور وجدي، تزوجت ليلى فوزي من الإذاعي جلال معوض، ثك من المخرج والمنتج الكبير حسن رمزي، وكان هذا الزواج مستقرًا واستمر حتى وفاته.
موضة وجمال وازياء
عُرفت ليلى فوزي بشغفها بالفن والجمال، وكانت تهتم بشكل كبير بالأزياء والموضة. كانت تحب جمع المجوهرات القيمة وتهتم بتفاصيل إطلالتها. كما كانت تهوى السفر والرحلات، التي كانت تعزز تجاربها الحياتية
الاهتمامات الفنية المبكرة
منذ سن مبكرة، أظهرت ليلى فوزي شغفًا بالفن والتمثيل. تأثرت بالأفلام والمسرحيات التي كانت تعرض في ذلك الوقت، وقررت أن تسعى لتحقيق حلمها في أن تصبح ممثلة. كانت لها اهتمامات كبيرة بالموضة والأزياء، مما انعكس على اختيارها للأدوار والأزياء التي كانت ترتديها في أفلامها.
البداية الفنية
– بدأت ليلى فوزي مسيرتها الفنية في أوائل الأربعينيات. كانت البداية من خلال التمثيل في الأدوار الثانوية، لكنها سرعان ما اكتسبت شهرة بفضل جمالها وموهبتها. ساهمت في العديد من الأفلام المصرية الكلاسيكية، وظهرت كأحد أبرز نجوم السينما في تلك الفترة.
الحياة العائلية المبكرة
– نشأت ليلى فوزي في أسرة داعمة، حيث كانت والدتها تشجعها على متابعة شغفها بالفن. كانت العائلة تعتبر أن الفن هو الطريق الذي ستتمكن من خلاله ليلى من تحقيق طموحاتها.
تأثير البيئة المحيطة
– عاشت ليلى فوزي في فترة كان فيها المجتمع المصري يتغير بشكل كبير، وكان هناك اهتمام متزايد بالسينما والفن. ساعدت البيئة الفنية التي نشأت فيها ليلى على تطوير مهاراتها والظهور كممثلة بارزة، بالإضافة إلى تأثير عائلتها على توجيهها نحو تحقيق حلمها في عالم الفن.
الاختيار المهني
– كان لقرار ليلى فوزي بدخول عالم الفن تأثير كبير على مسيرتها وحياتها الشخصية. من خلال موهبتها وتفانيها في العمل، تمكنت من تحقيق نجاح كبير وأثرت بشكل ملحوظ في السينما المصرية والعربية.
ليلى فوزي، بتفوقها وموهبتها، أصبحت رمزًا من رموز السينما في مصر، وخلدت اسمها من خلال أدوارها المميزة وأسلوبها الراقي.
أشهر أفلامها:
الناصر صلاح الدين
فيلم تاريخي شهير من إخراج يوسف شاهين، جسدت فيه ليلى فوزي شخصية “فيرجينيا” زوجة الكونت الصليبي ريتشارد. الفيلم يُعتبر من أبرز الأعمال السينمائية في تاريخ السينما المصرية.
فيلم بورسعيد
فيلم وطني من إخراج عز الدين ذو الفقار، تناول فترة العدوان الثلاثي على مصر، وكان لها دور مهم في الفيلم الذي حقق نجاحًا كبيرًا وقتها.
حكاية العمر كله
بطولة فريد الأطرش، وهو فيلم رومانسي تدور أحداثه حول قصة حب، ولعبت ليلى فوزي فيه دوراً مهماً إلى جانب فريد الاطرش
ليلى فوزي تميزت بجمالها وموهبتها التمثيلية، واستطاعت أن تكون نجمة من نجمات العصر الذهبي للسينما المصرية.
مسيرة حافلة ورحيل مؤثر
توفيت ليلى فوزي في يوم 12 يناير عام 2005 ، بعد مسيرة فنية حافلة أثرت بشكل كبير في السينما المصرية والعربية. على الرغم من مرور سنوات على رحيلها، إلا أن إرثها الفني والأناقة التي كانت تتميز بها ما زالت حاضرة في الذاكرة الثقافية والفنية.