لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ
“لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ “
بقلم/دعاء خطاب
الإنفاق في مفهومي ليس فقط مادي ملموس، ولكل منا مقدرته التي تختلف عن الآخرين، فهناك شخص سعته جبر الخواطر وفعل الخيرات وإدخال السرور علي الآخرين، وهناك غيره سعته الكلام الطيب وإراحة القلوب وإزالة الهموم عن النفوس وهناك من يسعي للإصلاح بين الناس، وآخر سعته السعي في قضاء حوائج العباد، مشاء في الخير، وهناك احدهم سعته الإنفاق المادي والصدقات، وغيرهم سعته كف الأذى عن الآخرين قولاً وفعلاً، واحدهم سعته في العطف علي الضعاف من مخلوقات الله مثل الحيوانات والطيور، والمولي عز وجل ذكر في كتابه العزيز:
“ليُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ”
وانا اشعر دائماً أن سعة قلبي وإنفاقه في الرحمة واللين، تلك مقدرتي ومكمن قوتي النفسية وسر قلبي، انفر غريزياً من كل شئ واي شخص انتُزع من قلبه اللين وجانبته الرحمة، اهرب حينما المح عرق القساوةِ بشخص ما، ولا أستطيع أن امنح صداقتي ومحبتي لمن خلت نفسه من تلك الصفات، فلا اشعر تجاهه بالآمان مهما بدا منه من تحضر وإبهار وأناقة ومهما علا قدره وشأنه بين الناس، تظل الرحمة وحدها مقياسي لمدي إنسانيته وحسن خلقة وطيب فطرته!
واجدني انجذب دون إرادتي لكل فعل طيب مهما كان بسيط قد لا يلتفت إليه غيري، ولكل شخص ألمس به الطيبة الفطرية والرحمة بكل ضعيف من مخلوقات الله، اتأثر غاية التأثر باللطف والحنان وأميل تلقائياً للشفقةِ والحنو علي الجميع، كائناً من كان، فخير القلوب أحنها وارحمها.
ولكي انال البر كما ارجو؛ اعتدت أن أنفق مما احب، فاللهم اخلف علي مما انفقت.
“لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦعَلِيمٞ “
دعاء خطاب