مؤسس مدرسة الإخراج التلفزيوني و ملك الفيديو “نور الدمرداش”في ذكرى وفاته تعرف على مشواره وأعماله
كتبت دعاء سنبل
ممثل ومخرج يعتبر من أهم رواد الدراما والسينما في مصر ،ا مكتشف للعديد من النجوم الكبار الذين لمعوا في سماء الفن ، بدأ مشواره في الفن بأدوار الشاب الطائش والمستهتر والمدلل أو الشاب الثري الذي يريد الحصول على كل شئ حتى لو لم يكن ملكه ، هو رشدي في فيلم شارع الحب ، وصلاح خفيف الظل في فيلم صغيرة على الحب هو هو المخرج التلفزيوني الملقب بملك الفيديو ومخرج الروائع ، ومؤسس مدرسة فن الإخراج التلفزيوني الفنان “نور الدمرداش “.
ولد الفنان نور الدمرداش في 12 فبراير 1925م ، في محافظة الفيوم حصل على بكالوريوس التجارة بجامعة القاهرة قسم علوم سياسية ،وكان يمثل ويقود المسرح الجامعي ،وحينها اكتشفه الراحل المخرج ” زكي طليمات “أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وبالفعل التحق به وتخرج منه عام 1956م ،ومن دفعته الفنانة سناء جميل والفنانة سميحة أيوب ، وزهرة العلا وعبد المنعم مدبولي .
لم يكتفي الدمرداش بالدراسة في المعهد لكنه سافر عدة بعثات للخارج وبعد عودته دخل عالم الفن وعمل ممثل في المسرح المصري الحديث وقدم فيه العديد من الأعمال منها :في بيتنا رجل ،أبن البخيل ، عودة الروح وغيرها ، أنتقل للعمل في السينما وكان دائماً يظهر لشخصية الشاب المستهتر الطائش عديم المسئوليه ، وعمل في عالم الأخراج كمساعد للمخرج الكبير زكي طليمات وعمل أيضاً مع المخرج عبد الرحيم الزرقاني وأخرج العيد من المسرحيات لفرقة إسماعيل ياسين وثلاثي أضواء المسرح واخرج مسرحيات للأدباء العالمين مثل شكسبير وغيره.
بعد ظهور التلفزيون في مصر عمل نور الدمرداش موظف فيه وبعدها مخرجاً درامياً وافتتح الدمرداش مسرح التلفزيون عام 1962م ،أول مسلسل أخرجه كان هارب من الأيام وتوالت الأعمال بعدها وأبرزها مسلسل رفاعة الطهطاوي ، لا يا ابنتي العزيزة ،لا تطفئ الشمس ، الرحيل وغيرها الكثير .
اتجه نور للإخراج السينمائي، بدايةً من فيلم “ثمن الحرية”عام 1964، ثم أخرج أفلاما منها: دقات على بابي، دخان الجريمة، الدخيل، ثمن الحرية، موسيقى وجاسوسية وحب، الظريف والشهم والطماع، جريمة لم تكتمل ، وتعد مشاركته التمثيلية في فيلم صغيرة على الحب، عام 1966م ، هي الأبرز طوال مشواره الفني، واكتشف الكثير من الفنانين، أبرزهم الراحل عبد الله غيث، ومديحة سالم ودلال عبد العزيز ، وزيزي مصطفى ، وإبراهيم نصر ، وإلهام شاهين.