مابين المحبة وفرض الوصاية  يضيع كثير من البشر  

مابين المحبة وفرض الوصاية  يضيع كثير من البشر
 

 

مابين المحبة وفرض الوصاية .. شئ مؤلم بلا شك  فلايوجد أصعب من أن تجد نفسك مكتوف الأيدي مقيد ، يمر عمرك دون إرادتك  تعيش كما يرغب الأخرون وليس كما ترغب أنت .

 

 بقلم / أماني عبدالرحمن

 

أعرفهم جيدًا هؤلاء الذين يضيعون أعمارهم يعيشون وفقًا  لرغبات الآخرين ، خائفين من أحكامهم  لا يعلنون مواقفهم يكتمون رغباتهم خشية استياء المجتمع، كم منا يعيش مكتوف الأيدي مقيد ، يمر عمره دون إرادته، يعيش كما يرى الآخرون.

 

خشى الناس وعاش معذبًا

وفرض الوصاية
وفرض الوصاية

منذ سنوات طويلة في طفولتي،  عاصرت رجلًا أفنى حياته باحثًا عن سعادته، رغم أنها كانت على مقربة خطوات منه، كان يعرفها ويتقن الطريق إليها، لكنه خشى الناس، فعاش معذبًا ورغم ذلك لم ينل رضاهم، لم يسلم من تدخلاتهم ، وفلسفتهم الساذجة، رأيته يبدد أيامه ساخطًا ، ثم مات وحيدًا،  ومنذ تلك اللحظة أدركت الخطأ

الحب وفرض الوصاية

 

 

برغم تعدد العلاقات الإنسانية  واختلافها  ، يبقى الحب عنصرًا مشتركا يربطها جميعًا، لكن هل المحبة تعني فرض الوصاية، ماحدود تدخل الآخر في حياتنا؟ ، أراها مرعبة تلك الفكرة ، وإن بدت غير ذلك.

 

ذات يوم نمت هاربة بعد أن تزاحمت  حولي الأزمات ، تمنيت ليلتها أن أستيقظ وقد انتهى كل شئ، أتذكرصوت  هاتفي الذي لم  يتوقف قبلها  لأيام  ، فالمحبة حجة جيدة للتدخل وفرض الوصاية ،كلٌ يدلي بدلوه. يطالبك بأن تسمع النصيحة بل وتنفذها دون نقاش . وإلا فأنت اللعين الملعون المطرود من الجنة.

 وصرت أسأل نفسي، هل يعيش أحد حياة الآخر؟

 

هل يعرف صراعاته ، آلامه، لماذا علينا أن نفكر ونقرر بعقول الآخرين، لماذا لا يضعون لأنفسهم حدودًا لا يعبروها، كيف يرون الحرية، ربما يجب علينا أن نعيش في أقفاص كالدواجن فلا نختلف،  قطيع يسير خلف عادات موروثة وضعناها نحن، ومن يقرر التمرد يسلخ قبل ان تذبحه أحكامهم.
كحلم مستحيل تمنيت ألا يتطوع أحد بالنصح وإبداء الرأي إلا عند الطلب هل تعلم يا صاحب النصيحة والرأي مدى هشاشة الإنسان في هذا الوقت اللعين، أتعلم كم تؤلمه كلماتك الغير فاهمة، ألا تتوقف ولو قليلًا ..

 

ضحايا النزوات الجنسية والعلاقات المحرمة .. قصص مثيرة لأطفال الشوارع

فكر دقيقة وأخبر نفسك أننا  مختلفون، لا أحد مثل الآخر لكل منا طاقته، قدرته، قناعاته، وثقافته الخاصة، وأنت لا تعلم  عن معاناته  شئ .
عزيزي صاحب الرأي والحكم والنصيحة.. لا تفرض وصايتك على الآخرين .
الخيانة في مقدمتها .. إهمال العلاقات الزوجية يؤدى لكوارث

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.