مادة الحاسب الألي قطعة ديكور قديمة في مدارس مصر…..

مادة الحاسب الألي قطعة ديكور قديمة في مدارس مصر…..

كتبت : زينب النجار…

مع بداية أمتحانات الترم الثاني من كل عام تظهر لدي الطلاب وأولياء الأمور ، أزمة مادة الحاسب الألي أو الكمبيوتر ….

في بداية الأمر تفاءل المصريون خيراً بقدوم الدكتور طارق شوقي وزيراً للتربية والتعليم ، لما له من خبرات واسعة في مجال التعليم وربط تكنولوجيا الإتصال بالتعليم وذلك من خلال عمله كرئيس إقليمي لليونسكو في المنطقة العربية

وزاد فرح المصريين بعد إعلانه إدخال التكنولوجيا في مدارس مصر …

ثم قرر إدخالها كمادة تعليمية أساسية فى جميع المدارس الحكومية والخاصة لغات والتجريبي ، لربط الطلاب بما يدور حولهم من تقدم تكنولوجى هائل وتغيرات وتطورات عالمية لتأهيلهم للمشاركة فى مسيرة التنمية الشاملة وبناء مصر الجديدة ورفع كفاءة الطالب المصري. 

وتم تزويد المدارس بكافة المراحل التعليمية بأجهزة الآلى..
إلا أن فرحتهم لم تدم طويلا، لأن منذ اليوم الأول لدخول أجهزة الحاسب الألي في المدارس ، ولم يتم العمل عليها أو شرح المادة كمادة أساسية ، كما أنها أصبحت مادة نجاح ورسوب…

ومع مرور الوقت تم غلق معظم معامل الحاسب الآلى خشية حدوث أعطال بها وتحمل المسئولين عنها تكاليف الإصلاح والاكتفاء بتدريس المادة نظريا ، كما أن لم يتم طباعة كتب لمادة الحاسب الآلى لمراحل التعليم المختلفة ، أي أن لما يتم توافر كتاب المدرسة ، وأمتد الأمر إلي عدم توزيع كتاب الحاسب الألي لدراسة المادة نظرية أو عملية ..

فأصبحت مادة الحاسب الألي تعاني من أهمال تام من المسئولين ووزارة التربية والتعليم ، التي إشادة بدور التكنولوجيا..

إذا لماذا يتم إدارج مادة الحاسب الألي في جداول أمتحانات المراحل الأساسية والأعدادية ..
ولماذا تم أدراجها مادة نجاح ورسوب ، فأن المادة لم تووافر لها كتاب مدرسي حتي الأن..
وأن المعامل والأجهزة متهالكة ، والشاشات لا تعمل ، ناهيك عن كميتها لا تتناسب مع عدد الطلاب ..

فإن أجهزة الحاسب الألي تشهد حالة إعطال دائم، دون لمس الطلاب لها
ورغم أهمية مادة الحاسب الألي في التكنولوجيا ، ألا أنها أصبحت في مدارس مصر عديمة الفائدة ، والكارثة الأكبر أن حصص مادة الحاسب الألي تتحول لحصص فوضوية أو حصص تربية رياضية…

وأن الطلاب لم يستفادوا منها بأي معلومة عملية أو نظرية وهذا يؤدي إلي إنعدام خبرة الطلاب رغم أهميتها وضروريتها الكبري لفتح مجالات لفرص العمل ..

فإذا ما أهمية مادة الحاسب الآلى التي لم يتم تدريسها للطلاب في المدارس ولم يتم توزيع الكتاب المدرسي..

فأن في بعض المدارس غير مسموح بدخول الطلاب معامل الحاسب الألي أو الأقتراب من الاجهزة خشية من حدوث أعطال..

سيادة وزير التعليم هل تعلم أن أغلب مدارس مصر لم يتم توزيع الكتاب المدرسي لمادة الحاسب الآلى إلي الأن ..

وأن جميع الطلاب لم يتم تدريسهم المادة عملي أو نظري ، وأن صادف دخول الطلاب المعامل يسمح لهم الجلوس دون الأستخدام أو لمس الأجهزة ، وأن الأستعداد لمذاكرة المادة للأمتحان عملي أو نظري يتم عن طريق مدرس المادة قبل الإمتحان بأسبوع أو ثلاثة أيام،
يقوم مدرس أو مُدرسة المادة بطباعة ورقتين للأختبار العملي والنظري ويتم تداوله وبيعها للطلاب في المكتبات الخاصة..

وهل تعلم؟ أن بعض الطلاب لم يحصلوا علي نسخ أضافية من ورق أسئلة الإمتحان لعدم توافرها ..

فإن تصريحات سيادة وزير التعليم
تشير بأن تجربة التكنولوجيا تجربة مفيدة جدًا ولها مستقبل واعد ، وأنها تم تطبيقها في المدارس علي أكمل وجه والكل يستفيد منها في البحث عن بنك المعرفة والبحث عن الموضوعات الدراسية الهامة وأن أستخدام الحاسب الألي أصبح للطلاب أمر سهل ، فهذا كان تصريح سيادة الوزير ….

لكن الحقيقة غير الواقع ،إذا أين مادة الحاسب الألي الأساسية لتشغيل الأنترنت؟

أين مدرسين المادة الأساسية ؟
أين كتاب الحاسب الألي لدراسة أساسيات الأنترنت ؟
أين لجنة متابعة الكتب المدرسية؟
أين فريق التعليم والتطوير الإلكتروني أين موجهي التكنولوجيا والتطوير لمتابعة معامل الحاسب الألي في مدارس مصر؟

فإن ٩٠% من مدارس مصر تعاني من إعطال أجهزة المعامل المدرسية وعدم الأهتمام ودراسة مادة الحاسب الآلى يشمل جميع مدارس مصر فكيف يتم تأهيل الطالب للمرحلة الثانوية..
وكيف يتم تسليمه تابلت وهو لم يعلم شئ عن مادة الحاسب الألي ولم يتم تدريبهم علي العمل علي الأجهزة ، كما أنهم لم يتعرفوا علي شكل الكتاب المدرسي..
ومدرسين المادة لا يعترفون بالكتاب المدرسي…

سيادة الوزير ..
ان الأجهزة في المدارس أنتهي عمرها الأفتراضي وأصبحت قطعة ديكور قديمة ترفع شعار ممنوع الأقتراب أو اللمس.

فأين عملية تطوير أستخدام التكنولوجيا وأستخدام النت والسبورة الذكية التي صرحت بها سيادتك بأنها بناء لمستقبل التكنولوجيا في مصر ؟

أليس أستخدام النت والحاسب الألي من ضمن التطوير والأرتقاء بالعملية التعليمية ورفع مستوي الطلاب ومجاراة العصر الحديث ….

فلابد من وزارة التعليم وضع استراتيجية سريعة وواضحة للأهتمام بمادة الحاسب الآلي مع تدريب المعلمين وتوفير الأجهزة وتطوير المناهج، حرصا على تأهيل الطلاب للتعامل مع هذه الأجهزة والتابلت
ومجاراة لغة العصر والتكنولوجيا الحديثة.

فأن التعليم التكنولوجيي واستخدام الحاسب الآلى ذو كفاءة وفاعلية كبيرة، حيث أنه يساعد في تطوير التعليم عن طريق إدخال أساليب دراسة لا حصر لها، كما يمكن أن يساعد الطلاب في تطوير العديد من المهارات ، فهو يعد عصب العملية التعليمية والأجتماعية والأقتصادية…

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.